بكين 2 أغسطس 2017 / أعلنت الصين اليوم (الأربعاء) موقفها حيال التوغل الهندي إلى أراضيها في الهيمالايا.
كانت الصين أعربت عن موقفها بشأن التوغل الذي قامت به القوات الهندية في المنطقة الحدودية بين الصين والهند في قطاع سيكيم اليوم الاربعاء، لتسمح للمجتمع الدولي بان يكون أكثر دراية بحقائق القضية والتوضيح الكامل لموقف الصين بشأن القضية، وذلك حسبما أفاد بيان صحفي صدر عن المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ.
وقال ان التصرف الهندي "ينتهك بشدة" سيادة الصين على أراضيها ويشكل "تحديات خطيرة" على السلام والاستقرار الإقليميين.
كان اكثر من 270 جنديا هنديا عبروا الحدود الصينية في قطاع سيكيم واعاقوا حركة العمل على طريق صيني في منطقة دونغ لانغ (دوكلام) في 18 يونيو.
وحتى نهاية يوليو، ظل هناك أكثر من 40 جنديا هنديا وإحدى المعدات الثقيلة لجرف التربة في الاراضي الصينية.
ومنذ تلك الحادثة، وجهت الصين احتجاجات قوية للجانب الهندي، مطالبة بسحب فوري للقوات الهندية.
ويحدد خط الحدود الفاصل بين الصين والهند في قطاع سيكيم من خلال اتفاقية 1890 بين بريطانيا العظمى والصين بشأن سيكيم والتبت، واعترفت الحكومة الصينية والهندية بهذه الاتفاقية.
وبحسب الاتفاقية، فإن المنطقة محل الخلاف تقع في الاراضي الصينية بلا جدال. ولذلك، فإن أي اختراق لخط الحدود "حادثة في غاية الخطورة"، حسبما ذكرت الوثيقة.
وتعد اتهامات الهند بشأن "التداعيات الأمنية الخطيرة" جراء بناء الطريق ومحاولتها التحدث عن ادعاءات بشأن الارض نيابة عن بوتان لا يستند إلى أي "أساس واقعي أو قانوني".
وتجري أعمال الطريق بشكل كامل داخل الاراضي الصينية وتم اخبار الهند بكل الاجراءات، وهو ما يعكس حسن النية من جانب الصين فيما يتعلق بهذا الأمر.
وأوضحت الوثيقة ان عملية التوغل ليست أكثر من محاولة "لتغيير الوضع الراهن" للحدود.
كما عقدت الصين وبوتان، جارتان بينهما علاقات جيدة، عدة جولات من المحادثات بشأن الحدود. وان أي طرف ثالث مثل الهند لا يحق له التدخل فى المحادثات أو إعاقتها أو التحدث نيابة عن بوتان.
وأوضح المتحدث ان الصين ستدافع عن سيادتها على أرضها، وستحمي مبادىء القانون الدولي والأعراف الاساسية للعلاقات الدولية.
وأضاف "العدالة ستسود".