تقرير اخباري : سقوط ضحايا مدنيين في مدينة الرقة وسط تقارير تفيد عن امتلاك داعش أسلحة كيميائية مع اقتراب نهاية المعركة

دمشق 2 أغسطس 2017 / لقى ما لا يقل عن 26 مدنيا مصرعهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال سوريا بسبب الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقودها الولايات المتحدة، وسط معلومات تفيد بامتلاك داعش أسلحة كيميائية مع اقتراب المعركة من نهايتها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري ومقره لندن يوم الأربعاء إن " تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة، يمتلك أسلحة كيميائية ينوي استخدامها مع وصول المعركة في المدينة إلى خواتيمها" .

وأشار المرصد السوري إلى أن داعش خسر الكثير في مدينة الرقة، إذ أنه طرد من حي نزلة شحادة ومن غالبية حي هشام بن عبد الملك، والتنظيم بات محاصراً في القسم الشمالي من وسط المدينة، وباتت قوات سوريا الديمقراطية على مقربة من ساحة الساعة التي شهدت الكثير من الإعدامات بحق العشرات من معارضي التنظيم ومن المدنيين ومن الموالين للنظام بتهم مختلفة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن " 15 طفلا وإمرأة كانوا من بين القتلى بسبب الضربات الجوية الأمريكية المكثفة على مواقع داعش في الرقة.

ولا يزال عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في الرقة، حيث يحاول الناس الفرار من تلك المنطقة الساخنة نتيجة المعارك المكثفة التي تقودها القوات السورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة التحالف الدولي، مجددة اتهامها بارتكاب التحالف مجازر بحق المدنيين خلال عملياته بسوريا ومحاربة من يكافح الارهاب وتدمير البنى التحتية، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

وطالبت الخارجية في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ، ونشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ، دول التحالف الى "النأي بنفسها عن الجرائم التي يرتكبها التحالف باسمها والإسراع إلى حله لأنه أصبح يحارب من يكافح الإرهاب ويدمر البنى التحتية في سورية وأصبح مكملا لجرائم التنظيمات الإرهابية".

وأبلغت الخارجية الامم المتحدة ومجلس الأمن ، في رسائل عديدة ارسلتها ، بالعدوان الذي شنه التحالف غير الشرعي على المدنيين والمجازر التي يرتكبها في العديد من المدن والقرى السورية والدمار الذي الحقه بالمنشآت الاقتصادية والبنى التحتية والمشافي والمدارس والجسور والسدود ومواقع للجيش السوري .

وأشارت إلى أنه "بتاريخ أول أغسطس، قام الطيران الحربي للتحالف بارتكاب مجزرة جديدة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 60 مدنيا وجرح العشرات معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وذلك عندما استهدف بصواريخه الموجهة الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في قرى وبلدات الكشم والشويط والدوير والعشارة في محافظة دير الزور وذلك بعد أقل من 48 ساعة على ارتكاب التحالف مجزرة أخرى بعد قصفه لمشفى عائشة إضافة إلى قصف المدنيين في أحياء النادي ودوار الشهداء السكنية في مدينة البوكمال ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وجرح عشرة اخرين معظمهم من النساء والأطفال".

وكان قتلى وجرحى سقطوا يوم الثلاثاء، جراء قصف طائرات التحالف الدولي استهدف حي البوسرايا في مدينة الرقة.

وكشف تقرير التحالف الدولي في يوليو الماضي أن ما لا يقل عن 600 مدني قتلوا في ضربات للتحالف بالعراق وسوريا منذ بداية الحملة ضد داعش في 2014.

ويشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014، ضد تنظيم "داعش"، غارات بشكل شبه يومي على مواقع التنظيم في المناطق الخاضعة تحت سيطرته لاسيما الرقة ودير الزور، ما يؤدى الى سقوط قتلى بين المدنيين جراء تلك الغارات.