الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الغنوشي يثير عاصفة سياسية بمطالبته الشاهد عدم الترشح للإستحقاق الرئاسي في تونس

2017:08:03.08:19    حجم الخط    اطبع

تونس 2 أغسطس 2017 / أثار رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي، عاصفة سياسية تخللتها إنتقادات عنيفة، بتصريحاته التي طالب فيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالإلتزام علنيا بعدم الترشح للإستحقاق الرئاسي للعام 2019.

وتجلت هذه العاصفة السياسية المُرشحة لأن تتصاعد حدتها خلال الأيام القليلة القادمة، من خلال ردود الفعل التي تتالت اليوم (الأربعاء) على لسان عدد من السياسيين والنقابيين.

ودعا رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، راشد الغنوشي، في حديث بثته قناة ((نسمة تي)) التلفزيونية التونسية الخاصة ليلة (الثلاثاء - الأربعاء)، رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الإعلان رسميا بأنه "غير معني بالإنتخابات الرئاسية لعام 2019".

وشدد في حديثه على ضرورة تعهد يوسف الشاهد بأنه "ليس معنيا إلا بإدارة الشأن العام في تونس، خاصة منه الجانب الإقتصادي، وتنظيم إنتخابات بلدية ثم تشريعية ورئاسية".

وأشار من جهة أخرى، إلى أن حركته النهضة الإسلامية، "ترى أن إجراء تعديل وزاري أصبح ضروريا، بالنظر إلى وجود مناصب شاغرة أصلا ووزارات بلا وزراء"، على حد قوله.

وتعقيبا على هذه التصريحات التي فاجأت الأوساط السياسية التونسية بالنظر إلى توقيتها، وصف سامي الطاهري الأمين العام المساعد المكلف بالإعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد)، ما قاله الغنوشي بانه "إنقلاب ناعم".

وقال الطاهري، في تصريحات بثها اليوم (الأربعاء) "راديو ماد" المحلي التونسي، إن ما جاء على لسان الغنوشي يفتقر لأي أساس قانوني، وان مطالبته رئيس الحكومة بعدم الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة تتناقض مع الدستور، وما جاء في وثيقة قرطاج التي على أساسها عين الشاهد رئيسا للحكومة التونسية في أغسطس العام الماضي.

وأضاف إن الممعن في الوثيقة المذكورة "لن يجد فيها أي بند يمنع أي طرف كان سواء من الحكومة القادمة أو المكونات السياسية الموقعة عليها أو تلك التي لم توقعها من المعارضة الترشح للإنتخابات القادمة".

وفيما اعتبر الطاهري، أن تصريحات الغنوشي هي "محاولة لإرباك الحكومة إذا لم يكن تحضير إلى انقلاب ناعم في المستقبل"، قال الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، إن الغنوشي كشف في تصريحاته عن وجود "طبخة سياسية، واتفاق سياسي عالي المستوى تكفل بتبليغه إلى التونسيين".

وإعتبر في تدوينه نشرها في صفحته الرسمية على شبكة التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، أن ملامح الأزمة التي انطلقت منذ مدة أصبحت واضحة، وعنوانها الأبرز هو عدم قدرة رئيس الحكومة على القيام بالتعديل الحكومي الذي كان يرغب في القيام به".

ولفت إلى أن تصريحات الغنوشي تدخل في إطار " خلط الأوراق قبل توزيعها من جديد، وقد تتطوع رئيس حركة النهضة للقيام بهذا الدور وربما كان المخلب الذي استعمل لتوجيه ضربات لحكومة الوحدة الوطنية".

وتابع قائلا "البارحة حاول الغنوشي أن يزيح من طريقه منافس محتمل باعتباره أصبح واضحا في الصورة أنه من بين المتسابقين على رئاسة الجمهورية 2019"، وذلك في إشارة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

من جهته، أعرب الصحبي بن فرج النائب بالبرلمان عن حركة مشروع تونس، عن إستغرابه من تصريحات راشد الغنوشي، وخاصة منها مطالبة رئيس الحكومة بعدم الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة.

وشدد في تدوينه لها نشرها اليوم (الأربعاء) على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، على أن الغنوشي " لا يملك أي صفة ولا سلطة لا معنوية ولا مادية ولا يمكن له ان يكون وصّيا على نوايا الترشح للانتخابات في 2019 وما عليه إلا أن ينصح ابناء حركته".

يشار إلى أن راشد الغنوشي ظهر خلال الحديث التلفزيوني في مظهر جديد يختلف عن مظهره السابق، حيث إرتدى لباسا رسميا (بدلة ورابطة عنق)، ما أثار موجة من التعليقات عجت بها مواقع التواصل الإجتماعي لم تبددها توضيحات الغنوشي نفسه عندما قال في حديثه التلفزيوني" الدنيا تتبدل...، صحيح ليس من عادتي لبس رابطة العنق، لكن العادات تتغير".

وبالتوازي مع ذلك، قال لطفي زيتون القيادي في حركة النهضة الإسلامية، والمقرب جدا من راشد الغنوشي، إن "ارتداء رئيس الحركة راشد الغنوشي لما يعتبره التونسيون زيا رسميا (بدلة ورابطة عنق) هو مغادرة منه لمربع الطائفة وخطوة منه نحو الدولة".

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×