دمشق 25 يوليو 2017 / دخلت اليوم (الثلاثاء) أول شحنة مساعدات اغاثة إلى منطقة الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق، كجزء من اتفاق بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا، وفقا لما ذكره ناشطون.
وقال ناشطون في المنطقة إن عدة شاحنات تحمل مواد غذائية وادوية دخلت إلى الغوطة الشرقية عبر معبر معسكر الوادي في شمال دمشق.
ويعتبر تسليم المساعدات جزءا من اتفاق تخفيف التصعيد الذي تم التوصل اليه بين الولايات المتحدة وروسيا والذي بدأ هذا الشهر في الغوطة الشرقية.
كما تم نشر قوات الشرطة العسكرية الروسية عند خط الفصل بين المسلحين والجيش السوري لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار.
وتعد الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق مقترحة من معاقل المعارضة المسلحة المشمولة في "مناطق التصعيد" المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حلفاء الحكومة السورية إيران وروسيا ومعارضة تركيا تركيا في مايو الماضي .
غير أن الاتفاق لم ينفذ تنفيذا كاملا بسبب الخلافات حول آلية رصد مناطق التصعيد في المناطق السورية الأربعة.
وفى وقت سابق من هذا الشهر، دخل وقف اطلاق النار الذى توصلت اليه الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ فى المناطق الجنوبية من سوريا واعتبر مقدمة لتمهيد وقف اطلاق النار فى مناطق التصعيد فى سوريا تمهيدا لاي تسوية سياسية للبلاد منذ فترة طويلة نزاع.
وفي وقت لاحق، اتفقت كلتا القوتين على إدراج الغوطة الشرقية في فهمهما الجديد.
والغوطة الشرقية هي أرض ممتدة مترامية الأطراف، في شرق دمشق ، التي كانت من بين المناطق الأولى التي سقطت على بيد المسلحين في وقت مبكر من الصراع على مدى ست سنوات. وكان المسلحون في الغوطة مسؤولين عن القصف الأعمى بقذائف الهاون الذي استهدف العاصمة على أساس يومي.
وفشلت العديد من الهدنة فى السيطرة على هذه المنطقة حتى مايو الماضى عندما دخلت اتفاقية مناطق التصعيد حيز التنفيذ مما اسهم بشكل كبير فى انخفاض حاد فى الهجمات ضد العاصمة.
وفي سياق متصل قال ممثل المركز الروسي للمصالحة في قاعدة "حميميم" يوم الثلاثاء، إنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن غارة جوية على الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
ونقلت وسائل اعلام عن المسؤول العسكري الروسي دون ان تسمه قوله، "إن ما نقلته وسائل الإعلام الغربية عن "الخوذ البيضاء" و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" والتي تمولها بريطانيا، من أنباء عن ضربة جوية مزعومة على منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية، محض افتراء يستهدف التشهير بالعملية السلمية".
وأضاف المسؤول أن "اتصالات عمل مع ممثلين عن الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، أكدت أن منطقة تخفيف التوتر هذه لم تشهد أي أعمال قتالية أو ضربات جوية".
وشدد المسؤول على أن من يطلق عليهم "متطوعو الخوذ البيضاء"، الذين فقدوا مصداقيتهم في مطلع عام 2017 في حلب ثم غادروا إلى إدلب، غير موجودين أصلا في منطقة الغوطة الشرقية لتخفيف التوتر".