الجزائر 25 يوليو 2017 /اتفقت الجزائر وقطر على تعزيز الإستثمارات المشتركة بينهما على غرار مجمع الحديد والصلب الذي تنجزه (قطر ستيل انترناشونال) في الجزائر والذي سيبدأ في الإنتاج في الأيام القليلة المقبلة.
وقال بيان صادر عن وزارة التجارة الجزائرية إن وزير التجارة أحمد عبد الحفيظ الساسي التقى اليوم (الثلاثاء) بسفير دولة قطر بالجزائر إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي حيث بحث معه مجموعة من القضايا الاقتصادية المشتركة خصوصا سبل تطوير الإستثمار والشراكة بين البلدين.
وأكد الساسي استعداد دائرته الوزارية على مواصلة الإطار التشاوري من أجل خلق فرص استثمار أقوى وإعادة بعث رابط التواصل بين المستثمرين الجزائريين والقطريين، معربا عن حرصه الكامل في رفع حصص التصدير وخلق آليات لشراكات جديدة بين البلدين.
وأشار الوزير إلى أهمية الإستثمارات القطرية بالجزائر وعلى رأسها مجمع الحديد والصلب بمنطقة بلارة بمحافظة جيجل (360 كم) شمال شرق البلاد، والذي سيشرع في الإنتاج في الأيام القليلة المقبلة.
من جانبه، ثمن السفير القطري العلاقات "الأخوية والتاريخية" التي تجمع البلدين، وأعرب عن ارتياحه لكل الشراكات الاقتصادية التي تم تحقيقها لحد الساعة بين الجانبين.
ونوه السفير بكل التسهيلات والمناخ الخصب للإستثمار في الجزائر بفضل الإرادة السياسية والأسس المتينة التي أرساها برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
يشار إلى أن مجمع الحديد والصلب هو ثمرة شراكة استثمارية على أساس قاعدة 49/51 التي تمنح 51 في المائة للطرف الجزائري و49 في المائة للطرف الأجنبي كأقصى حد، وهو شراكة بين مؤسسة ''سيدار" الجزائرية الحكومية والصندوق الوطني للاستثمار الجزائري و"قطر ستيل إنترناشيونال".
وينتظر أن ينتج المجمع في مرحلة أولى 2 مليون طن سنويا من الحديد الموجه للبناء، وفي مرحلة ثانية 5 ملايين طن سنويا.
وقد كلف إنجاز المجمع أكثر 2 مليار دولار أمريكي، وتكفلت شركة إيطالية بإنجازه.
وستتمكن الجزائر من خلال هذا المشروع تقليص فاتورة وارداتها من الحديد التي بلغت سنويا 10 مليارات دولار، وهو ما يشكل 20 % من قيمة وارداتها الإجمالية.
وتبلغ احتياجات الجزائر الإجمالية من الحديد والصلب 10 ملايين طن سنويا، وهي تنتج 5 ملايين طن سنويا فقط وتستورد الباقي، وتتوقع الجزائر تحقيق اكتفائها الذاتي من احتياجاتها من الحديد بداية من 2018 بفضل هذا المشروع.