الخرطوم 23 يوليو 2017 / دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في منطقة أبيي (يونيسفا) المجتمعات المحلية بالمنطقة إلى ضبط النفس في أعقاب حادثة عنف وقعت أمس (السبت)، وأدت إلى مقتل 8 أشخاص.
وتقع منطقة ابيى على الحدود بين السودان وجنوب السودان ، وتتنازع الدولتان حول تبعية المنطقة الغنية بالنفط.
وقالت (يونيسفا) في بيان اليوم (الأحد) إنها قامت بعمليات تفتيش دون ان تتوصل إلى مرتكبى حادثة العنف.
وأعلنت عن اجراء تحقيق في الحادث، واتخاذ تدابير أمنية فى محيط سوق كبير بوسط منطقة ابيى يرتاده تجار ومواطنون من قبيلتى (المسيرية) و (دينكا نقوك)، وهما القبيلتان اللتان تتنازعان على ملكية منطقة ابيى.
وأعربت البعثة عن تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا.
ووقع الهجوم فى منطقة سوق (اميبت)، وهو مركز تجاري حيوى تم افتتاح نشاطه التجارة قبل أربعة ايام.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة "يونيسفا" في عام 2011، وهي قوة عسكرية تضم نحو 4200 من الأفراد العسكريين و50 من أفراد الشرطة.
وفي 29 مايو 2013، قرر مجلس الأمن بموجب قراره زيادة الحد الأقصى المأذون به لقوام قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي إلى 5326 فردا.
وتقع منطقة ابيى فى الجزء الجنوبى الغربى لولاية جنوب كردفان السودانية، بين خطي عرض 30,4 - 11,5 غربا، وخطي طول 27,10 - 30 شرقا، في مساحة تقدر بـ 25 ألف كم مربع.
وتتبع منطقة أبيي إداريا لولاية جنوب كردفان، وتنتشر فيها ثلثا حقول النفط بالسودان والذي يبدأ شرقا بحقلي "شارف وأبو جابرة"، منتهيا بحقول "هجليج وبليلة".
وتبعد منطقة ابيي التماسية نحو 50 كم عن بحر العرب (نهر صغير بين السودان وجنوب السودان) وهي منطقة يعيش فيها خليط من القبائل الأفريقية والعربية ومعظمها رعوية.
ويدعي كل من السودان وجنوب السودان سيادته التاريخية على المنطقة.
وكان من المفترض اجراء استفتاء حول تبعية منطقة ابيى بالتزامن مع استفتاء جنوب السودان فى التاسع من يناير من العام 2011، الا ان الخلاف بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية حول تعريف الناخب الذى يحق له التصويت حال دون قيام الاستفتاء.