بينار ديل ريو، كوبا 22 يوليو 2017 / تسعى كوبا بمساعدة من الصين إلى إنتاج المزيد من ألواح الطاقة الشمسية، وذلك كجزء من جهد حكومي أوسع لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة وتوصيل الكهرباء إلى المناطق النائية.
وتضمن المواد الخام الصينية قدرة الإنتاج في المصنع الوحيد لتصنيع ألواح الطاقة الكهروضوئية في كوبا، وهو مصنع "إرنستو تشي غيفارا" للمكونات الإلكترونية، في مقاطعة بينار ديل ريو غرب البلاد، على بعد 160 كم غرب العاصمة هافانا.
وقال مدير المصنع، إيفان غونزاليس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا نشتري مواد خام من الصين بنفس نوعية تلك التي نحصل عليها من الولايات المتحدة أو أوروبا".
ودرس غونزاليس، البالغ من العمر 50 عاما، الهندسة الكهربائية في بلدة لفوف، في ما كان يعرف آنذاك بالاتحاد السوفيتي، ومنذ تخرجه في عام 1990 بدأ العمل في المصنع.
وبعد 27 عاما في هذا المجال، فإن قلة من الناس تعرف خصوصيات وعموميات المصنع تماما مثل غونزاليس، الذي يستذكر ضاحكا بأن أول وظيفة له في المصنع كانت "شد البراغي" وشق طريقه تدريجيا ليصل إلى حيث هو اليوم، حيث يشرف على نحو 500 عامل.
واُفتتح المصنع في سبتمبر 1987 لتطوير الإلكترونيات الدقيقة في الجزيرة، ولكن تفكك الاتحاد السوفيتي بعد وقت قصير من ذلك أدى إلى وقوع عمليات التشغيل في مأزق.
وفي عام 2001، تم تنفيذ عملية تهيئة للمصنع من أجل إنتاج ألواح شمسية بقدرة 5 واط بدلا من أشباه الموصلات، حيث يقوم حاليا بتصنيع حوالي 60 ألفا من الألواح الشمسية سنويا بسعة 15 ميغاواط.
وتهدف كوبا إلى توليد 24 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر طاقة متجددة بحلول عام 2030، ولكن الإنتاج السنوي للمصنع حاليا يعد محدودا للغاية من أجل المساعدة في تحقيق هذا الهدف.
وقال غونزاليس "إننا نبحث عن بدائل تكنولوجية لزيادة القدرة"، مضيفا أن كوبا تعتزم استثمار 10 ملايين دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز الإنتاج.
ووفقا لإحصاء عام 2012، فإن نحو 20 ألف منزل في كوبا لا تصلهم الكهرباء. وأدت نتائج المسح إلى قيام المسؤولين بوضع برنامج لتجهيز تلك المنازل بألواح شمسية.
ويعد المصنع في بينار ديل ريو هو المسؤول عن صنع الألواح التي ستثبت على السقوف، ومع إنتاج يصل إلى 75 في المائة، فإنه من المتوقع أن تكون جاهزة بحلول الربع الأول من عام 2018.
ومن المقرر أن يبدأ المصنع، الذي يقوم حاليا بتصنيع حوالي 200 لوحة يوميا، بإنتاج ألواح ذات قدرة واحد كيلوواط للسوق المحلية، كما قام بتنويع الإنتاج ليشمل الأفران الكهربائية وقطع غيار السيارات الإلكترونية ومصابيح أشباه الموصلات المضيئة "الليد" ومحطات معالجة وتحلية المياه.
وقد لعبت العلاقات التجارية بين كوبا والصين دورا أساسيا في مساعدة البلد الكاريبي على العمل من أجل تحقيق غاياته في مجال الطاقة المتجددة وأهدافه الإنمائية.