"ميركوسور" تسعى لاستعادة الديناميكية التجارية عبر تعزيز التجارة الحرة

قال مسؤول أرجنتيني كبير يوم الجمعة إن أعضاء الكتلة التجارية للسوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية "ميركوسور" يسعون إلى استعادة ديناميكية المجموعة التجارية من خلال تعزيز التجارة الحرة فيما بينها ومع غيرها من المناطق.

واجتمع زعماء ومبعوثون من الدول المؤسسة لـ "ميركوسور" -- وهي البرازيل والأرجنتين والأوروغواي والباراغواي -- في مدينة مندوزا الأرجنتينية لحضور قمة الكتلة، التي كانت ذات مرة تنعم بالازدهار، قبل أن تضعفها الأزمات الاقتصادية الأخيرة والمشاحنات السياسية.

وصرح وزير الشؤون الخارجية، خورخي فاوري، للصحفيين عقب القمة، "علينا أن نستعيد ديناميكية ميركوسور التجارية، وكي نستعيد هذه الديناميكية علينا أن نعزز عددا من عمليات الاتصال، أولها عملية التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، وثانيها تلك التي نقوم بدفعها قدما مع تحالف المحيط الهادئ".

وتحالف المحيط الهادئ هو كتلة تجارية أصغر حجما في أمريكا اللاتينية، تضم المكسيك وتشيلي وبيرو وكولومبيا.

وقال أعضاء في القمة إن الكتلة تتطلع أيضا إلى تعزيز العلاقات التجارية مع الشرق الأدنى وأوقيانوسيا والشرق الأقصى، مع "التقدم المحرز في توسيع الاتفاق الحالي مع الهند الذي يهدف إلى منح وضع تجاري تفضيلي لعدد أكبر من السلع".

ووفقا لـ "ميركوسور"، فإنه منذ القمة الأخيرة "كانت هناك قنوات جديدة للحوار مع أستراليا ونيوزيلندا واليابان لتحديد المنافذ والمجالات ذات الاهتمام المشترك لاستكشاف الشراكات المحتملة".

مع ذلك، فقد قال أعضاء "ميركوسور" إنهم ما زالوا يواجهون تحدي تعزيز التجارة الحرة بين الدول الأعضاء والاستفادة المثلى من الاتحاد الجمركي كوسيلة لتحقيق أكبر قدر من القدرة التنافسية الدولية.

كما أنهم بحاجة إلى "تعزيز القدرة التنافسية التصديرية للمنطقة من خلال خفض تكاليف الإنتاج والخدمات اللوجستية والإدارية على المستويين الإقليمي والوطني".

من جهته، قال وزير المالية المحلي لولاية مندوزا، ليساندرو نيري، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "من المهم جدا بالنسبة لنا خفض التكاليف اللوجستية من خلال اتفاقيات أفضل مع شيلي المجاورة".

وحضر رؤساء الأرجنتين والبرازيل والباراغوي والأوروغواي القمة التي تعقد تقليديا كل ستة أشهر.

وأدت المشاحنات السياسية، التي كانت أساسا بين البرازيل والأرجنتين من جهة وفنزويلا العضو السابق في الكتلة من جهة أخرى، على خلفية الأسلوب الذي تعاملت فيه الأخيرة مع أزماتها السياسية والاقتصادية، إلى تأخر انعقاد هذه القمة لمدة عام ونصف.

وتناولت الكتلة هذه القضية بالدعوة إلى استئناف الحوار بين الحكومة وقوى المعارضة في فنزويلا.