غزة 5 يوليو 2017 /أعلن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة مساء اليوم (الأربعاء)، أن مباحثاته مع المسئولين المصريين أسفرت عن بعض النتائج التي سيكون لها أثرها في تخفيف أعباء قطاع غزة.
وقال الوفد في بيان صحفي له، إنه تم خلال اللقاءات مع الجانب المصري مناقشة موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث أبدى وفد الحركة انفتاحه التام لإنهاء الانقسام ولم الشمل الفلسطيني.
وأضاف الوفد في بيانه، أنه تم التأكيد على أن حماس "لم تمانع من قيام حكومة الوفاق الفلسطيني من ممارسة مهامها في قطاع غزة، إلا أن الواقع العملي قد فرض تشكيل اللجنة الإدارية لمتابعة الشؤون المعيشية لمواطني القطاع".
ودعا الوفد، بحسب البيان، الجانب المصري باعتباره راعي عملية المصالحة الفلسطينية، الإشراف على تنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وثمن الوفد دور مصر التاريخي والذي يعبر عن الأصالة العربية والمروءة التي أبت إلا أن تقوم بواجبها تجاه شعبنا الفلسطيني المحاصر المكلوم في قطاع غزة، لافتا إلى تقديره للدور التاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية واحترام الحركة وحرصها على الأمن القومي المصري.
ودعا الوفد في بيانه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى إلغاء القرارات كافة التي اتخذها أخيرا بحق سكان قطاع غزة.
وكان وفد من اللجنة الإدارية الحكومية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة غادر إلى مصر لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين.
وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت نهاية الشهر الماضي شروعها بإقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود بين القطاع ومصر بعمق 100 متر في الجانب الفلسطيني بغرض تعزيز الحالة الأمنية فيها.
وسبق ذلك زيارة وفد من حماس يترأسه رئيس مكبتها السياسي في غزة يحيى السنوار ويضم في عضويته وكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم مصر في الرابع من الشهر الجاري لمدة ثمانية أيام التقوا خلالها المسؤولين المصريين.
وسمحت السلطات المصرية بعد الزيارة بإدخال شاحنات وقود إلى قطاع غزة أغلبها لإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بعد أن كانت متوقفة منذ أكثر من شهرين.
وأعلن مسئولون في حماس أخيرا، أن القاهرة وعدت باتخاذ سلسلة إجراءات لتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 وتشغيل معبر رفح البري بشكل منتظم.