بيروت 5 يوليو 2017 / حذر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم (الاربعاء) من "تحول مخيمات النازحين السوريين الى بيئة حاضنة للارهابيين ومن تمدد الارهاب في البلاد".
وذكر بيان صدر عن مكتب اعلام الرئاسة بعد اجتماع للحكومة برئاسة عون أنه لفت في مداخلة في الاجتماع الى "تزايد الحوادث المخلة بالأمن ومشاركة بعض النازحين السوريين في ارتكابها وذلك على رغم الاجراءات التي تتخذها القوى الامنية المعنية."
ونوه عون بعمل الجيش والقوى الامنية في توقيف الارهابيين داعيا "الجيش والقوى الأمنية والشعب إلى التعاون لمنعهم من تنفيذ إجرامهم".
بدوره، أكد مجلس الوزراء "تقديره لدور الجيش وما قام به من عملية استباقية في ملاحقة الارهابيين وعدم تمكينهم من استغلال مخيمات النازحين للقيام باعمال ارهابية تستهدف امن اللبنانيين وتهدد امن النازحين".
واعتبر مجلس الوزراء ان "كل صوت يشكك في صدقية دور الجيش مرفوض"، مؤكدا ان "التحقيقات ستجرى لتثبت ان الجيش ملتزم التزاما كاملا بواجباته القانونية والانسانية".
وكان الجيش اللبناني قد نفذ يوم (الجمعة) الماضي عملية امنية استباقية في مخيمين للنازحين السوريين في أطراف بلدة عرسال اقدم خلالها 5 انتحاريين على تفجير انفسهم ما أدى لمقتل طفلة نازحة وجرح 7 عسكريين اضافة إلى توقيف عدد كبير من المشتبه بهم.
من جهة ثانية، اعتبر رئيس الوزراء سعد الحريري في مداخلته خلال اجتماع الحكومة ان "عودة النازحين السوريين إلى بلادهم من مسئولية الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها والتي عليها ان تضع خطة آمنة لعودتهم".
ولفت إلى أن "الدعوات السياسية التي توجه إلى الحكومة للتواصل مع النظام السوري حول موضوع النازحين تشكل مسألة خلافية يجب تجنبها منعا للاساءة الى التوافق القائم داخل الحكومة".
وأضاف "نحن نريد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم اليوم قبل الغد لكن نعتبر ان ذلك من مسئولية الامم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها والتي عليها ان تضع خطة آمنة لعودتهم".
وقال "لقد اتفقنا منذ تشكيل الحكومة على وضع المسائل السياسية الخلافية جانبا لاننا قد لا نتوصل إلى التوافق حولها ولا حاجة بالتالي لطرح مواضيع تسيء إلى التوافق القائم داخل الحكومة".
وعلى صعيد آخر، أبلغ الحريري مجلس الوزراء انه سوف يزور الولايات المتحدة الامريكية في 22 الجاري للقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب، كما انه سيزور فرنسا في شهر أغسطس المقبل وموسكو في شهر سبتمبر المقبل للقاء كبار المسئولين الروس تلبية لدعوة من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف.