الجزائر 3 يوليو 2017 / كشفت مذكرة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باعتباره منسقا لمنع التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب لدى الاتحاد الإفريقي، أن أكثر من 5 آلاف إفريقي ينشطون في صفوف الجماعات الإرهابية عبر العالم بالخصوص في العراق وسوريا ومنطقة الساحل الإفريقي.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم (الإثنين) أن المذكرة عرضها رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون في أديس أبابا بمناسبة انعقاد أعمال القمة الـ29 للإتحاد الإفريقي.
وتحدثت المذكرة عن أن "العديد من الشباب الأفارقة انخرطوا في مغامرة إرهابية في مناطق النزاع المختلفة في جميع أنحاء العالم خاصة في العراق وسوريا ومنطقة الساحل...وهناك أكثر من 5000 إفريقي من جنسيات مختلفة ينشطون مع الجماعات الإرهابية في القارة وفي مناطق النزاعات المسلحة الأخرى".
وأوضحت المذكرة أن إفريقيا "تواجه أيضا تحديات بسبب التهديد الذي يشكله هؤلاء الأشخاص لدى عودتهم إلى بلدانهم أو بلدان أخرى في المنطقة" ، معتبرة أن هذا الخطر "يفاقم عددا من العوامل الخاصة بقارتنا بما في ذلك اتساع رقعة الأراضي وطبيعة الحدود التي يسهل اختراقها ومحدودية الموارد والقدرات لعدد كبير من البلدان التي يحتمل أن تكون هدفا لهذه الآفة".
واعتبرت المذكرة أن "المحاولات الحالية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية للتجمع أو التوحد في منطقة الساحل ليست غريبة على حركات العودة والتوقعات المستقبلية للأعمال الإرهابية في هذه المنطقة".
ورأت المذكرة أن إفريقيا "مدعوة إلى تطوير تعاونها في مجالات عديدة بما في ذلك جمع المعلومات الاستخباراتية عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتحسين المعرفة بملامحهم ومنع تنقلهم عبر مختلف وسائل النقل ونقاط الدخول والعبور فضلا عن تحسين إدارة الحدود".