الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: قطع العلاقات مع قطر.. هل ستلغى عضوية قطر من مجلس التعاون الخليجي؟

2017:06:27.16:46    حجم الخط    اطبع
تعليق: قطع العلاقات مع قطر.. هل ستلغى عضوية قطر من مجلس التعاون الخليجي؟

شهدت منطقة الخليج في أوائل شهر يونيو الجالي نشوب عاصفة قطع علاقات دبلوماسية مع قطر. اليوم، وفي الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون أن العاصفة هدأت ، اشتدت الحرارة فجأة بعد تسليم المملكة العربية السعودية و3 بلدان أخرى قائمة مؤلفة من 13 مطلباً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية معها. أي لعبة وراء هذا بالضبط ؟ أي دور تلعبه الولايات المتحدة التي يعتبرها الرأي العام المستفيد الأكبر من عاصفة قطع العلاقات مع قطر؟

القيود المفروضة على السيادة القطرية

وفقا لتقرير قناة الجزيرة يوم 24 يونيو الجاري، قال مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد في بيان إن مطالب الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر "ليست لمحاربة الإرهاب بل للحد من سيادة دولة قطر والتدخل في سياستها الخارجية". وفي الوقت نفسه، كان ردود فعل الراي العام القطري قوي وشديد، حيث أعرب عن صعوبة قبول مثل هذه المطالب القاسية.

كما أكد أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أحد الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر، يوم 24 يونيو أنه لا نية لاي نوع من التصعيد مع الدوحة، وأن الدول الاربعة التي سلمت قائمة المقترحات لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر لا تسعى لتغيير النظام في قطر. مضيفا:" البديل في حال عدم تعاطي قطر مع المطالب سيكون عزلها عن بعض الدول الخليجية".

وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر إلى تقديم مطالب "منطقية وقابلة للتنفيذ" للدوحة بهدف حل الأزمة. كما دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن تكون هذه المطالب "معقولة وضبط النفس". ومع ذلك، اقترحت الدول الاربعة مطالب "لا تلبي هذه الاحتياجات". مما يعني أن قطر تواجه جولة جديدة من المقاطعة من دول المجاورة في منطقة الشرق الاوسط.

التوصل الى اتفاق مستحيل تقريبا

قال الباحث في المعهد الصيني للدراسات الدولية دونغ مان يوان في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية، أن قائمة المطالب الـ 13 التي سلمتها السعودية ودول أخرى قطعت علاقاتها مع قطر أكثر بكثير من الذي كان يتوقع، سعيا لممارسة الضغوطات عليها وتلقينها الدرس. مضيفا، احتمالات موافقة قطر على قائمة المطالب ضعيفة جدا، إذ يمكن أن يؤثر ذلك على هيمنة الاسرة الحاكمة في قطر. كما أشار دونغ مان يوان الى أن مطالبة قطر بخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران سيؤثر على تطوير البلدين للنفط والغاز في الخليج، وأن غلق قاعدة عسكرية تركية في قطر انتهاك للبروتوكول الدبلوماسي الطويل المدى بين البلدين، كما يستحيل أن تغلق قطر قناة الجزيرة صوتها الصاخب في السياسة الدولية والاقليمية. مضيفا: " قطر لا يمكن أن تقبل بهذه المطالب لانها تعتبرها انتهاكا للسيادة."

وعلقت قناة “بي بي سي” في الولايات المتحدة، أن المطالب هي " إذلال" لدولة قطر. وأن مخاطر ارتفاع حاد للازمة في الشرق الاوسط وارد مع اعلان قائمة المطالب ال 13. ونتيجة عدم امكانية التفاوض على القائمة ليس أكثر من اثنين: استسلام قطر غير المشروط والعودة الى احضان دول الخليج، مع إضرار بصورة قطر؛ أو اخراج قطر من مجلس التعاون الخليجي، لتصبح الاخيرة حليف إيران.

يعتبر الموقف الامريكي تجاه عاصفة قطع العلاقات مع قطر مثير للاهتمام. وقال دونغ مان يوان:" في البداية، اعتقدت الولايات المتحدة أن قطع المملكة العربية السعودية وبلدان اخرى لعلاقاتها مع قطر مجرد درس لقطر. لكن بعد ذلك، تتطلع الولايات المتحدة إلى أن تنجح وساطتها في حل الازمة لاظهار نفوذها في المنطقة. ومع ذلك، فإن تطورات الازمة تجاوزت تصوراتها."

يخشى من حدوث بعض التغيرات في الهيكل الاقليمي

قال دونغ مان يوان :" ظهرت مواقف مختلفة في الشرق الاوسط بعد نشوب عاصفة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ، والآن، أصبح الموقف أكثر وضوحا. لقد حدث تغيير في هيكل الشرق الوسط." حيث تتلقى قطر منذ بداية الحصار المساعدة تركيا وإيران. بالاضافة الى المساعدات المادية، وصل العشرات من الجنود الأتراك وخمس مركبات مدرعة في قطر، ووجود ما يقرب من 90 جنديا تركيا في قطر.

" قد يكون الوضع مختلفا لو تعرضت قطر الى عجز بعد قطع العلاقات الدبلوماسية الجماعية معها . لكن دخول إيران وتركيا في خط الأزمة ربما زاد من شدة موقف المملكة العربية السعودية وبلدان أخرى." ويعتقد دونغ مان يوان : "من المرجح أن تدفع الضغوطات السعودية ودول اخرى على قطر الى أن تتجه الاخيرة نحو إيران وتركيا وروسيا."

ولا تزال الأطراف المعنية تحاول حل هذه الازمة. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية، دعا أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح مؤخرا أمير قطر وولي عهد أبو ظبي وولي عهد السعودية لحل الازمة في إطار إقليمي.

"وصلت الازمة حاليا إلى طريق مسدود. وننتظر إذا ما تمكنت الولايات المتحدة إقناع المملكة العربية السعودية ودول أخرى لتغيير رأيهم وتقليص مطالبهم في غضون 10 ايام. قال دونغ مان يوان:" يبقى أن نرى كيف سيتطور الوضع بالضبط."

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×