دمشق 3 يوليو 2017 /أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اليوم (الاثنين) أن بلاده تخلصت من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل، مؤكدا أن سوريا لم تغلق مكانا واحدا أمام منظمة حظر السلاح الكيميائي.
وقال المقداد في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية السورية إن " دمشق لم تغلق مكانا واحدا أمام منظمة حظر السلاح الكيميائي في سوريا، وان سوريا تخلصت بالكامل من أسلحتها الكيميائية والتي يمكن أن تستخدم في أي عمل عسكري. "
وأضاف المقداد " طلبنا رسميا من منظمة الأسلحة الكيميائية قبل سنتين تدمير المواد الكيميائية خارج سوريا حتى لا يتم التشكيك بعدم تدميرها وجاءت سفن من الدنمارك وأمريكا وبريطانيا وغيرها لهذا الغرض " ، مشيرا إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعترفت بأن سوريا تخلصت من كل ما يتعلق بالملف الكيميائي.
وتابع نائب وزير الخارجية السورية يقول " بعد اطلاعنا مباشرة على ما حدث في خان شيخون بريف ادلب ( شمال غرب سوريا ) وجهنا دعوة للأمانة العامة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الحادثة " ، مؤكدا أن " سوريا ستقوم بتأمين كل الشروط المؤاتية لزيارة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حتى آخر خط لوجود الجيش العربي السوري".
وقال إن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تصل إلى خان شيخون بل اكتفت بالعينات التي قدمت إليها، وكيف يمكن التأكد من نزاهة الجهة التي قدمت العينات إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما أننا طلبنا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تجري كامل التحقيقات داخل سوريا"، لكن الولايات المتحدة ترفض إرسال فريق من منظمة حظر الأسلحة إلى مطار الشعيرات لأنه سيفضح أهدافها " .
وأضاف المقداد إن " وزير الخارجية السوري قال إن أهالي خان شيخون أكّدوا أنه لم يكن هناك قصف بل أن المسلحين هم الذين قاموا بفبركة ما حصل " ، مؤكدا أنه " ليس لدى دمشق أسلحة كيميائية أو غازات سامة تستخدم لأغراض عسكرية".
وكان الائتلاف السوري المعارض اتهم الجيش السوري في ابريل الماضي بأنه قصف مدينة خان شيخون جنوب إدلب بالسلاح الكيميائي أسفر عن مقتل 70 شخصا وإصابة 200، وطالب مجلس الأمن بالتحرك.
ونفى الجيش السوري في وقتها أن يكون قد استخدم سلاحا كيميائيا اليوم أو في الماضي.
وكانت القيادة العامة للجيش السوري أكدت يوم السبت الماضي أن الأنباء التي تتناقلها بعض مواقع الانترنت التابعة للمجموعات الارهابية حول استعمال الجيش لغاز الكلور ضد ارهابيي ما يسمى "فيلق الرحمن" في عين ترما هي انباء كاذبة وعارية من الصحة.
وكان فيلق الرحمن قال في وقت سابق، إن الجيش السوري استخدم غاز الكلور في محاولة منه لتحقيق تقدم في عين ترما بالغوطة الشرقية.
وتطرق المقداد إلى الضربات الأمريكية الأخيرة في سوريا وقال "لا مبرر أخلاقيا أو سياسيا لضربات واشنطن في سوريا إلا أن المجنون يستطيع فعل أي شيء".
وقال المقداد إن هدف الهجمات الأمريكية ضد سوريا هو منع دمشق من تحقيق انتصار على الإرهاب، مشددا على أن واشنطن وعملاءها يستثمرون في الإرهاب وضرب الشعيرات يهدف إلى ضرب كل من يعمل على مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة، مؤكداً أنّ سوريا تقف ضد الإرهاب في أي مكان كان.
وأضاف إن الهدف الأساس مما يجري هو إركاع سوريا بتآمر من أنظمة عربية باتت معروفة من خلال دعم وإيواء المنظمات الإرهابية، وفق قوله.
وأشار المقداد إلى أن أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي إعادة إظهار قدرة الولايات المتحدة على استخدام القوة في أي مكان، والإدارة الأمريكية تريد أن يكون لها دور بعد التقدم الكبير للجيش السوري في الميدان".
ولفت أيضاً خلال المؤتمر إلى أن الاعتداءات الأمريكية على سوريا تساهم بدعم الإرهاب بشكل مباشر.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية شنت هجوما صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص في ابريل الماضي، لاعتقادها بأن الطائرة التي قصفت مدينة خان شيخون بالسلاح الكيميائي انطلقت منه، ما أدى إلى تضرر كبير في المطار والطائرات الموجودة فيه.