بكين 3 يوليو 2017 /صرح الرئيس الصينى شى جين بينغ اليوم (الإثنين) بأن العلاقات بين الصين وروسيا تشهد حاليا " أفضل أوقاتها فى التاريخ "، بينما شدد على أن الدولتين لديهما طاقات عظيمة سيطلق لها العنان فى التعاون الاقتصادى والتجارى .
وقد أدلى شى بهذا البيان فى مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية قبل مغادرته للقيام بزيارة دولة لروسيا من 3 إلى 4 يوليو .
وقال الرئيس الصينى إن الدولتين أقامتا ثقة سياسية واستراتيجية متبادلة عالية المستوى، مشيرا إلى أن الصين وروسيا قامتا بحل تام لمشكلاتهما الحدودية تماما التى خلفها التاريخ ، وبذلك تحول خط الحدود البالغ طوله 4300 كم إلى رابطة للصداقة بين الشعبين .
وأشار شى إلى أن الدولتين تمثل كل منهما للأخرى الشريك الاستراتيجى الأكثر موثوقية .
وذكر شى ان الصين وروسيا أقامتا آليات صحيحة للتبادلات عالية المستوى وللتعاون فى مختلف المجالات .
وأضاف شى " ان الرئيس فلاديمير بوتين وانا قد بنينا علاقات عمل طيبة وصداقة شخصية وثيقة " .
وقال" سوف أبدأ زيارة دولة إلى روسيا تلبية لدعوة الرئيس بوتين. وإننى أعتقد أن الزيارة سوف تضخ قوة دفع جديدة فى تنمية العلاقات بين الصين وروسيا " .
وأكد الرئيس الصينى أن الدولتين تعملان سويا لاستغلال طاقات التعاون وتدعيم مجالات النمو الجديد فى التعاون الثنائى.
وقال الرئيس شى " ان التعاون البراجماتى الذى يشهد نموا سريعا قد اصبح القاطرة فى التنمية المستمرة للعلاقات بين الصين وروسيا " .
كما قال إنه والرئيس بوتين يعتقدان أن الصين وروسيا يتعين أن يعمقا التعاون الاقتصادى والتجارى لتقوية روابط المصلحة بينهما وتحقيق منفعة على نحو أفضل للشعبين.
وقال شى فى تصريحاته لوسائل الإعلام الروسية إن العلاقات الاقتصادية و التجارية تتمتع بأوسع أساس فى التعاون العملى بين الصين وروسيا وتتمتع بطاقات عظيمة يتعين استغلالها لأن الكثير من مجالات النمو تظهر من تحسينها الهيكلى .
وتابع شى أن النمو يمكن تحقيقه من زيادة التجارة فى المنتجات الميكانيكية والكهربائية و المنتجات عالية التقنية والتعاون السلس فى الاستثمار وتعميق التعاون المالى والنمو السريع فى تجارة المنتجات الزراعية والتعاون فى تنمية منطقة الشرق الاقصى على مسار أسرع وتحقيق تقدم مطرد فى مشروعات التعاون الاستراتيجى وإنشاء البنية الأساسية عبر الحدود .
وقال شى إن المشروعات الاستراتيجية فى قطاعات مثل الطاقة والشئون النووية والجوية الفضائية تمثل حجر زاوية للتعاون حيث يتعين على الدولتين بذل جهود مشتركة فى مجالات البحث والانتاج و تطبيقات انجازات التعاون .
واضاف ان مشروعات البنية الأساسية عبر الحدود مثل بناء ممر للنقل الدولى والطريق البحرى عبر القطب الشمالى سوف تساعد فى تعزيز الترابط من أجل ضخ حيوية جديدة فى التعاون الثنائى .
وأبرز شى أيضا الجهود الثنائية الجارية لتعزيز التقارب بين مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين والاتحاد الاقتصادى الاوراسى الذى تقوده روسيا والذى قال انها سوف تساعد فى فتح المزيد من مجالات التعاون عن طريق تسهيل الاستثمار والتجارة وعن طريق زيادة فرص الأعمال وحركة نقل التكنولوجيا ورؤوس الأموال ،إلى جانب أمور أخرى ،من أجل مصلحة كل الاطراف المعنية .
وشدد شى أيضا على الدور الرئيسى للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم فى النمو الاقتصادى والابتكار وخلق الوظائف ،وحث على بذل الجهود من اجل تعزيز التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة بين الجانبين .
واقترح أن " تخلق الحكومتان بيئة ملائمة للتعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم فى البلدين وتشجيع مصالحهما فى هذا الصدد وتمكينها من النمو وأن تتبادل الدعم فيما بينها والعمل سويا مع الشركات الكبرى من اجل فتح أسواق فى طرف ثالث " .
وفى الوقت نفسه قال شى ان البلدين شهدتا نموا سريعا فى التبادلات بين الشعبين والتبادلات الثقافية . كما حافظا على تعاون استراتيجى وثيق فى الشئون العالمية والإقليمية من شأنه أن يكون حجر توازن فى حماية السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين العالمى والإقليمى.
وبالنظر الى المستقبل، قال شى إنه على ثقة بتنمية الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا وإنه على استعداد للعمل مع الرئيس بوتين للمساعدة فى توجيه وتعزيز التنمية المستمرة والصحيحة للعلاقات بين الصين وروسيا .