أظهر مسح خاص يوم الاثنين أن الأنشطة الصناعية في الصين شهدت تسارعا في يونيو، ليضيف المزيد من الأدلة على أن ثاني أكبر اقتصاد عالمي يواصل تحسنه بالرغم من الرياح المعاكسة داخل البلاد وخارجها.
وأوضح مسح أجرته شركة ماركيت لتقديم المعلومات والخدمات المالية برعاية شركة تسايشين لوسائل الإعلام ، أن مؤشر تسايشين الصيني لمديري مشتريات الصناعات التحويلية سجل قراءة 50.4 في الشهر الماضي، مقارنة بـ49.6 المسجلة في مايو.
وتشير قراءة المؤشر فوق 50 إلى التوسع بينما تعبر دونها عن الانكماش .
جاء ذلك بعد أن أظهر مسح رسمي أن مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية قد يفوق التوقعات ليصل إلى 51.7 في يونيو، مما يشير إلى التوسع للشهر الحادي عشر على التوالي.
واختار المؤشر الرسمي لمديري المشتريات للصناعات التحويلية عينة من 3000 شركة تصنيع في الصين، بينما اختار مؤشر تسايشين نحو 500 من شركات التصنيع التي تعد متقلبة نسبيا نظرا لصغر حجم المؤشر وقلة تعلقه بالشركات الكبيرة.
أيدت القراءة في مؤشر تسايشين لمديري مشتريات الصناعات التحويلية بفعل إنتاج أقوى وطلبات جديدة، ما دفع الشركات إلى زيادة نشاط الشراء بشكل قليل. غير أن شركات واصلت في تقليل مخزونها وتقليص فرص العمل بسبب الطلب الضعيف.
قالت تسايشين إن نمو السريع في الطلبات الجديدة يساعد في رفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعية. على الرغم أن الزيادة الأخيرة في الطلبات الجديدة كانت خفيفة، إلا أنها الأسرع من نوعها في فترة ثلاثة أشهر. كما سجل مؤشر طلبات التصدير الجديدة ارتفاعا طفيفا.
مع ذلك، فقد أثر تراجع الطلب على العملاء على التفاؤل تجاه توقعات الأعمال التي استمرت 12 شهرا، مع تراجع الثقة إلى أدنى مستوى لها في 6 أشهر في يونيو.
قال تشونغ تشنغ شنغ، مدير تحليل الاقتصاد الكلي في مجموعة "سي إي بي أم"، إن قطاع الصناعات التحويلية انتعش بشكل خفيف في يونيو، ولكن بالنظر إلى اتجاهات المخزون والثقة حول الإنتاج المستقبلي، من المحتمل أن يتأكد حدوث الاتجاه الهبوطي الاقتصادي في وقت لاحق .
ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 6.9 بالمائة في الربع الأول من هذا العام، بزيادة عن 6.8 بالمائة المسجلة في الربع السابق، وهو أعلى بكثير من الهدف السنوي الذي وضعته الحكومة الصينية لـ6.5 بالمائة المقرر لعام 2017.
قد يكون النمو المتوقع على نطاق واسع معتدلا بالنسبة لبقية العام، ولكن من غير المحتمل حدوث انخفاض حاد، وذلك نتيجة لتأثير قوي من الإصلاحات وازدهار محركات النمو الجديدة.
هذا وقد توقعت الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، وهي مؤسسة بحثية حكومية، أن الاقتصاد الوطني سينمو 6.7 بالمائة و6.6 بالمائة و6.5 بالمائة في الأرباع الثانية والثالث والرابعة في العام الجاري على التوالي.
قالت مصلحة الدولة للإحصاء يوم الجمعة الماضي إن قطاع الصناعات التحويلية الصيني توسع للشهر الحادي عشر على التوالي في شهر يونيو.
وبلغ مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية في البلاد 51.7 في يونيو، مقارنة ب 51.2 في مايو، وفقا للبيانات الصادرة عن المصلحة.