أعلن حزب المعارضة الفنزويلي "اتحاد الطاولة المستديرة الديمقراطي" يوم الاثنين أنه سيجرى استفتاء في 16 يوليو الجاري لتحديد ما إذا كان هناك موافقة على محاولات الحكومة صياغة دستور جديد.
وخلال حدث أقيم في مسرح تشاكاو بكاراكاس، قال خوليو بورخيس رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية التي تقودها المعارضة إن هذه العملية ستستمح "للشعب بتقرير ما إذا كان يرفض أو لا يعترف بالمكون المؤسسي غير الدستوري".
ولن تحظى هذه المبادرة بوضع قانوني لأنها لا تنال دعم المجلس الانتخابي الوطني حيث ذكرت مديرة المجلس تانيا داميليو أن هذا التصويت لن يكون سوى "عملية داخلية" يجريها اتحاد الطاولة المستديرة الديمقراطي.
وتستعد الحكومة للدعوة لانعقاد الجمعية الوطنية التأسيسية التي من شأنها صياغة دستور جديد. وينظر الرئيس نيكولاس مادورو للدستور الجديد باعتباره أفضل وسيلة لإخراج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية.
ومع ذلك أشار اتحاد الطاولة المستديرة الديمقراطي إلى أن المجلس الانتخابي الوطني غير دستوري لأن الحكومة لم تجر مشاورات مع الشعب مسبقا.
وكانت المحكمة العليا، المتهمة بالتحالف مع الحكومة، قد أعلنت يوم 31 مايو بأنه "ليس من الضروري، ومن غير الجائز دستوريا، إجراء استفتاء تشاوري قبل أن تصدر دعوة بذلك عن المجلس الانتخابي الوطني".
جدير بالذكر أن اتحاد الطاولة المستديرة الديمقراطي أقام مظاهرات احتجاجية في فنزويلا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مطالبة بإجراء انتخابات عامة مبكرة ووقف خطة حكومية تهدف إلى إعادة صياغة دستور البلاد.
وقد أدت هذه المظاهرات إلى مقتل 85 شخصا على الأقل منذ إبريل في جميع أنحاء فنزويلا .