يحث الاتحاد الأفريقي الدول الأفريقية على التحدث بصوت واحد، ليمثل ذلك قوة دفع في سبيل تحقيق طموح القارة بمزيد من التمثيل في مجلس الأمن الدولي.
جاءت هذه الدعوة من جانب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي توماس كويسي كوارتي، في الوقت الذي من المتوقع أن يتبنى الزعماء الأفارقة مقترحات بشأن حصول القارة على مقعدين دائمين بمجلس الأمن ، وذلك خلال اجتماعهم المقرر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في القمة ال 29 للاتحاد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا .
وبحسب كوارتي ، فإن طبيعة مجلس الأمن تعكس حال العالم عقب الحرب العالمية الثانية، ونظراً لأن الأمور تغيرت منذ ذلك الوقت، ومنها قدرات أفريقيا على الساحة العالمية، فإن تمثيل أفريقيا في مجلس الأمن بحاجة إلى إعادة النظر.
وقال كوارتي" لاحظنا أن العالم بدأ ينظر إلى أفريقيا على نحو جاد بفضل الاتحاد الأفريقي . وكلما أصبحت أفريقيا قادرة على اتخاذ فعل مشترك، ازدادت قدرة القارة على التحدث على نحو متماسك بصوت واحد ، وانخفض احتمال تجاهل العالم لنا."
يذكر أنه في عام 2005، اتخذت أفريقيا موقفا موحدا حول إصلاح مجلس الأمن، يدعو إلى ضم عضوين دائمين و5 أعضاء غير دائمين من الدول الأفريقية، إلى مجلس الأمن، وإلى توسيع حق النقض أو الفيتو ( في حال الإبقاء عليه) ليشمل أعضاء دائمين جدد.
وترى أفريقيا أنه في عام 1945، حين شكل مجلس الأمن، لم يتم تمثيل أفريقيا، وفي عام 1963، حينما جرى إصلاح المجلس للمرة الأولى، تم تمثيل أفريقيا، لكن هذا التمثيل لم يمنحها وضعا قويا بصفة خاصة.