السبسي: الحرب على الإرهاب ستظل مفتوحة إلى حين اقتلاعه من جذوره

تونس 30 يونيو 2017 /شدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي على أن الحرب على الإرهاب في بلاده ستظل مفتوحة إلى حين اقتلاعه من جذوره، ودعا الجيش إلى المثابرة وملازمة اليقظة والوفاء للنظام الجمهوري.

وقال السبسي في كلمة ألقاها اليوم (الجمعة) بمناسبة الذكرى الـ 61 لتأسيس الجيش التونسي، إن ما حققته القوات المسلحة في مجال مكافحة الإرهاب هو انتصار للحياة والحرية والديمقراطية.

وتأسس الجيش التونسي في 30 يونيو من العام 1956، أي بعد ثلاثة أشهر من إستقلال تونس في 20 مارس 1956، وهو يتألف حاليا من حوالي 80 ألف ضابط وجندي موزعين على سلاح البر والجو والبحر.

وأعرب الرئيس التونسي في كلمته عن تقديره لما يبذله جيش بلاده من جهد في سبيل مناعة تونس وإعلاء شأنها بين الأمم، وقال "يتعين على التونسيين الإفتخار بقواته المسلحة التي تعمل على حماية الحدود وتعقب الإرهابيين، ما جعل تونس عصية على كل محاولات المس بها في الداخل والخارج".

وأعلن عن إعادة تنظيم هياكل الجيش صلب وزارة الدفاع ، ومواصلة اقتناء تجهيزات ملائمة وتحسين ظروف عيش العسكريين والإحاطة بهم وتطوير منظومة التكوين والتدريب والاستعلام.

ودعا في المقابل القوات المسلحة في بلاده إلى المثابرة وملازمة اليقظة وفاء للنظام الجمهوري، مضيفا أنه تم العمل على وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب تقوم على الوقاية والحماية والتتبع و الرد .

وعرفت تونس العديد من العمليات الإرهابية بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، كما تمكنت بعض التنظيمات الإرهابية من التمركز في أجزاء من البلاد، وخاصة منها المناطق الجبلية المحاذية للحدود مع الجزائر.

وتقول السلطات التونسية إن العناصر الإرهابية التي تتحصن في تلك المناطق الجبلية، مرتبطة بتنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والدولة الاسلامية إلى جانب بعض المجموعات الأخرى المرتبطة بتنظيم أنصار الشريعة.

ونفذت تلك المجموعات هجمات إرهابية داخل تونس منها الهجوم الذي إستهدف متحف باردو في 18 مارس 2015، والذي أسفر عن 22 قتيلا، وهجوم فندق امبريال بمدينة سوسة في 26 يونيو 2015 الذي تسبب في مقتل 40 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب.

غير ان اخطر العمليات الإرهابية التي عرفتها تونس، هي الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة الاسلامية في السابع من مارس من العام الماضي في مدينة بن قردان بأقصى الجنوب التونسي غير بعيد عن الحدود الليبية،حيث حاول العشرات من المسلحين السيطرة على المدينة وإعلان إمارة داعشية.

لكن القوات العسكرية والامنية تصدت لمسلحي التنظيم وأحبطت مشروعهم في معركة عنيفة سقط فيها 55 قتيلا (36 مسلحا، و12 من الجيش والقوات الأمنية، و7 مدنيين).