رسوم أوراق البردي المصرية تصبح إحدى أكثر عشر بضائع سياحية رواجا في عيون الصينيين

لانتشو 23 يونيو 2017 / أشارت نتائج اختيار البضائع السياحية الرائعة الصادرة أثناء المهرجان الدولي السابعة لدونهوانغ وطريق الحرير الذي تقيمه مصلحة الصين للسياحة، إلى ان رسوم أوراق البردي المصرية أصبحت إحدى أكثر عشر بضائع سياحية تلقى إقبالا شعبيا لدى الصينيين.

ويقام المهرجان حاليا في مدينة لانتشو حاضرة مقاطعة قانسو بشمال غربي الصين. وصدرت نتائج فعاليات اختيار ثماني سلاسل بما فيها المدن السياحية والمناطق السياحية وفعاليات العلامات السياحية والفنادق السياحية والأطعمة ذات الخصائص المحلية والبضائع السياحية ووكالات السفر الأجنبية والمحلية.

وجاء في قائمة اختيار أكثر عشر بضائع سياحية لاقت إقبالا كل من التماثيل الملونة من دونهوانغ والأعمال المقلدة الفنية للتماثيل الصلصالية للجنود والخيول من مقبرة الإمبراطور تشين شي هوانغ والدمى الروسية ورسوم أوراق البردي المصرية.

بالعودة إلى فبراير الماضي، تدفق الزوار إلى مهرجان الشمس المقام في مدينة تشنغدو بجنوب غربي الصين لمشاهدة معرض الآثار المصرية القديمة ومجموعة من المصابيح الملونة على شكل الأهرامات وقناع توت عنخ أمون وواحات الصحراء والعروض الفنية تحت موضوعات الفراعنة وكليوباترا. حظيت المنتجات الثقافية بإقبال الزوار بما فيها رسوم أوراق البردي ونماذج أدوات اكتشاف الآثار والأقنعة الفرعونية.

أصبحت مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب وتونس من بين أبرز المقاصد السياحية الجديدة بالنسبة إلى الصينيين خلال عيد الربيع الماضي الذي يعتبر رأس السنة الجديدة الصينية التقليدية، وذلك بفضل تسهيل عمليات منح تأشيرات الدخول أو تنفيذ سياسة الإعفاء منها.

وجاء في (تقرير السياحة خلال عيد الربيع 2017 والإقبال على المقاصد السياحية) الذي أصدرته المؤسسة الصينية لبحوث السياحة ومجموعة "شيختشنغ" للسياحة بشكل مشترك، أن مصر والإمارات العربية المتحدة احتلتا المركزين الثاني والتاسع على التوالي في قائمة المقاصد السياحية الخارجية الناشئة خلال عطلة عيد الربيع 2017 الذي صادف يوم 27 يناير الماضي.

وفي جانب آخر أشار (تقرير السفر في عيد الربيع 2017 بحسب البيانات الضخمة) الصادر عن شبكة "تونيو" السياحية الشهيرة في الصين إلى ان المغرب وتونس احتلتا المكانتين الأولى والثانية على التوالى في قائمة العشر دول الأولى من حيث معدل نمو عدد السياح الصينيين.

وتعتبر سياسات تأشيرات الدخول التفضيلية من أهم عوامل تحفيز الصينيين للقيام بالسياحة نحو الدول الأجنبية إذ يتمكن الصينيون الذين يحملون جوازات سفرهم العادية من دخول 60 دولة ومنطقة بدون تأشيرة أو الحصول عليها عند دخول الحدود.

ويعزو خبراء سياحيون أسباب نهضة السياحة إلى الشرق الأوسط عند الصينيين إلى ميزات سياسة الإعفاء من التأشيرات وانتهاء الأوضاع الأمنية المتوترة في بعض الدول والثقافة العربية العريقة والتاريخ الإنساني الإسلامي الفريد والخصائص الجغرافية في الشرق الأوسط ، ويعتقدون ان التعاون بين الصين والدول العربية في مجال السياحة يشهد آفاقا رحبة.