قطر ترفض تصريحات المتحدث باسم قوات حفتر بشأن تمويلها للإرهاب في ليبيا

الدوحة 22 يونيو 2017 / أعربت قطر اليوم (الخميس) عن رفضها لتصريحات المتحدث باسم القوات الليبية التي يقودها المشير خليفة حفتر، بشأن "التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وتمويل الإرهاب"، واصفة إياها "بالكاذبة والمضللة".

ووجه المتحدث باسم الجيش الليبي الذي يقوده حفتر، العقيد محمد المسماري، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء اتهامات لقطر بتمويل الإرهاب في بلاده ، قائلا إنها المسؤولة الرئيسية عن عدم استقرار ليبيا، وذلك من خلال دعمها للجماعات الإرهابية في بلاده عبر تقديمها المال والسلاح لهذه الجماعات.

وعرض المسماري ما قال إنه وثائق تشير إلى طلب قطر من القائم بأعمالها في طرابلس نايف عبدالله العمادي، إرسال متطوعين من دول المغرب العربي وشمال إفريقيا للقتال في سوريا.

وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية أحمد سعيد الرميحي، في بيان اليوم إن "توقيت التصريح وسياقه لا يحتاج إلى شرح، وكذلك هوية الجهات التي أوعزت له أن يخرج بهذه التصريحات"، دون أن يسمي تلك الجهات.

وأضاف الرميحي أن "مليشيات حفتر الخارجة على الشرعية والممولة والمسلحة بشكل غير قانوني والتي اشتهرت بجرائمها ضد المدنيين، هي آخر من يعطي شهادات في تمويل الإرهاب".

وأكد أن ما جاء على لسان المسماري "مجرد مزاعم وادعاءات كاذبة ومضللة ليس لها أساس من الصحة" وتخالف حقيقة أن بلاده ساعدت الشعب الليبي منذ بداية ثورته في عام 2011 بشكل واضح ومعلن وفي إطار المنظومة الدولية ووفق قرارات الشرعية الدولية.

وشدد على أن سياسة قطر تقوم على مرتكزات واضحة وثابتة هي الاحترام المتبادل بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

واعتبر الرميحي أن الزج باسم بلاده يمثل "سعيا مكشوفا الهدف منه حرف الأنظار عن الفشل الذريع في الشأن الليبي للكيان غير الشرعي الذي ينتمي له المسماري، وهو ما دفعه إلى محاولة إسناد الاتهامات والادعاءات المضللة جزافا ضد دولة قطر وغيرها من الدول الأخرى، ولتبرير الخلاف القائم بين كيانه غير الشرعي وبين حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بموافقة المجتمع الدولي".

ورأى أنه "من الأجدر بالكيانات غير الشرعية في ليبيا الالتفات عن التدليس واختلاق ادعاءات واتهامات لا أساس ولا بينة لها والاهتمام بالشأن الليبي الداخلي والانخراط مع الحكومة الشرعية بما يؤدي إلى خروج ليبيا الشقيقة من محنتها الراهنة".

واعتبر الرميحي أن هذه التصرفات "غير المسؤولة" تدل على "الخلفية الميليشاوية التي يأتي منها المصرح وتعكس ضحالة المعرفة في القوانين والأعراف الدولية وهشاشة ما استند عليه من أدلة مفبركة لا تدخل العقل".

وجدد المسؤول القطري في ختام تصريحاته حرص بلاده على العلاقات التاريخية المتينة مع الشعب الليبي ودعمها لخياراته لتحقيق أمنه واستقراره.