السراج: نرفض بناء معسكرات للاجئين في ليبيا أو توطينهم

طرابلس 21 يونيو 2017 / رفض فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الأربعاء)، بناء معسكرات للاجئين في ليبيا أو محاولة توطينهم.

وبحسب بيان المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق نشر على موقعه على الانترنت، فقد أكد رئيس المجلس الرئاسي في كلمته أمام المؤتمر رفيع المستوى لقادة الاتحاد الأوروبي بشأن إدارة الهجرة الذي انعقد بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، أنه لا يمكن معالجة قضية الهجرة غير الشرعية بالوسائل الأمنية فقط بل يجب أن يعطى المجتمع الدولي اهتمام أكبر لمساعدة دول المصدر في الخروج من أزماتها ، وتمكينها من تحسين ظروفها الاقتصادية ، لتنعكس بدورها على تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها وتوفير فرص العمل لشبابها.

وأضاف السراج " ليبيا لن تكون مكانا لبناء معسكرات إيواء للمهاجرين تحت أي مسمى كان، ونرفض توطين المهاجرين والذي يصدر تلميحا في بعض التصريحات، منوها بأن " ليبيا دولة عبور للمهاجرين غير الشرعيين، وان المشكلة تؤرق الليبيين مثلما تؤرق الدول الأوروبية".

وكان رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني، قد صرح الأسبوع الماضي، بضرورة تبني أوروبا مشروع إنشاء مخيمات لاستقبال اللاجئين في ليبيا.

وعن تأثيرات المهاجرين، بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق " لها تأثيراتها السلبية على كافة مناحي الحياة، من اقتطاع جزء من الميزانية المحدودة المخصصة للتنمية، لمواجهة متطلبات مواجهة هذه الظاهرة، والتأثير على المنظومة الصحية ومواجهة خطر انتشار الأمراض التي ينقلها المهاجرون، وانتشار الجريمة والمخدرات، إضافة للتحديات التي تفرضها عصابات الجريمة المنظمة والتهريب وتجار البشر والمجموعات الإرهابية، التي تسللت من خلال موجات الهجرة ".

وأبدى السراج، امتعاضه من عدم تطبيق أوروبا لبنود مذكرة التفاهم التي وقعت عام 2007، وقال في هذا الصدد " بموجب مذكرة التفاهم التي وقعت بين ليبيا والمفوضية الأوروبية في 2007، بشأن العمل على تركيب منظومة الكترونية لمراقبة الحدود الجنوبية لليبيا بتمويل أوروبي، ولم ينفذ هذا المشروع حتى الآن رغم أهميته البالغة في الحد من توافد المهاجرين".

وأشار إلى تعامل الحكومة من خلال اتفاقيات مشتركة على دعم معسكرات الإيواء الموجودة حاليا ، تحت إدارة وإشراف وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها.

وأختتم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كلمته ، بالدعوة إلى عدم إضاعة هذه الفرصة للوصول إلى حل سياسي توافقي شامل واستقرار دائم .

وتعد ليبيا دولة عبور للمهاجرين الأفارقة ، خاصة الذين يتنقلون من دول تشاد والنيجر ومالي والسودان، عبر الصحراء الليبية للوصول إلى السواحل الجنوبية لإيطاليا، عبر البحر المتوسط.

وتعد مدينة صبراتة الساحلية (75 كلم) غرب العاصمة طرابلس ، من أكثر نقاط انطلاق عبور المهاجرين في ليبيا.

ومع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة واعتدال أمواج البحر، يرتفع عدد المهاجرين القاصدين الهجرة إلى أوروبا .

وأعلنت القوات البحرية الليبية ، تمكنها من إنقاذ 8 آلاف مهاجر غير شرعي ، قبالة السواحل الغربية للبلاد.