لندن 21 يونيو 2017 /شهدت سفينة إبحار بنيت قبل قرابة 150 عاما لنقل شحنات الشاي من الصين إلى بريطانيا شهدت قدوم أعداد قياسية من السائحين الصينيين لزيارتها وإلقاء لمحة على التاريخ البحري.
وتشير الأرقام الصادرة يوم الأربعاء إلى أن عدد الزائرين الذين قدموا من الصين لزيارة السفينة "كاتي سارك" الشهيرة في موطنها لندن ارتفع ارتفاعا صاروخيا في العام الماضي بواقع 200 في المائة.
وبإمكان زوار السفينة، وهي جزء من المتاحف الملكية بغرينتش، اكتشاف ما كانت تبدو عليه الحياة على متن "كاتي سارك" التي تعد سفينة نقل الشاي الشراعية الوحيدة الباقية منذ قديم الزمان في العالم.
وكانت "كاتي سارك" هي أسرع سفينة وقتها وبنيت في أسكتلندا عام 1869 وصممت لحمل الشاي من الصين إلى إنجلترا في أسرع وقت ممكن. وجابت هذه السفينة التي حطمت الأرقام القياسية العالم وزارت كل ميناء رئيسي في العالم.
كما تظهر الأرقام أن الزائرين الصينيين شكلوا حصة أكبر من السوق الدولي للمتاحف الملكية بغرينتش، ليمثلوا 8.3 في المائة من جميع الزائرين الخارجيين في عام 2016/2017، مقارنة بـ4.9 في المائة في عام 2015/2016.
وسجلت أكبر زيادات مئوية في المتحف البحري الوطني و"كاتي سارك"، حيث زادت أعداد الزائرين الصينيين بواقع 247 في المائة و 200 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
وتشمل المتاحف الملكية بغرينتش المتحف البحري الوطني ومرصد غرينتش الملكي ودار الملكة للقرن الـ17 و"كاتي سارك"، لتشكل جزءا رئيسيا من موقع غرينتش البحري المدرج في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وقد تجاوز إجمالي عدد الزائرين الصينيين لجميع المتاحف الأربعة 68 ألف زائر.
وقالت آمي أودونوفان، المسؤولة عن السوق الصينية في المتاحف الملكية بغرينتش، "رحلتنا الصينية بدأت حقا تطرح ثمارا وتجاوزنا جميع أهدافنا".