22 يونيو 2017 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/قام عدد من الصحفيين من 27 بلدا افريقيا بما فيها مصر وبوتسوانا وبوروندي وليبيريا وجنوب أفريقيا وغيرها من البلدان الأخرى بزيارة صحراء كوبتشي بمنغوليا الداخلية مؤخرا، للتسجيل بعدساتهم قصص عن ترويض الصحراء.
قال الصحفي بمجموعة الإذاعة بجنوب السودان آتونغا، "خلال زيارتي لصحراء كوبتشي ، اجري البحث حول ترويض الصحراء، حيث يواجه جنوب السودان مشكلة التصحر الخطيرة." ويعتقد أن مبادرة كوبتشي لترويض الصحراء وسيلة فعالة، مضيفا أنه سينقل خبرات الصين في مكافحة التصحر إلى بلده للاستفادة منها.
واعرب حسان، الصحفي من جريدة "الأخبار" المصرية عن مشاعره قائلا:" أعجبت بالتغيرات التي تشهدها صحراء كوبتشي. وما يهمني هو كيفية استمرار عملية ترويض الصحراء لمدة 30 سنة".
كما جذب مشروع الطاقة الشمسية بصحراء كوبتشي الاهتمام من الصحفية موكوابي (Mokwape) من بوتسوانا، وقالت إن التصحر في بوتسوانا خطير جدا، حيث تواجه بعض المناطق قطع الكهرباء ونقص المياه لمدة تصل إلى ثلاثة أو أربعة أشهر في الشتاء، وهذه هي نفس المشكلة التي واجهها المزارعون والرعاة في صحراء كوبتشي قبل ثلاثين سنة. وفي رأي موكوابي، شهد صحراء كوبتشي تغيرات كبيرة، ويمكن لبلدها التعلم من خبراء الصين في ترويض الصحراء والحد من الفقر.
وقال الصحفي الليبيري سنكبيني، "اكبر ميزة في زراعة الاشجار هي جعل اللون الأصفر يتحول إلى اللون الأخضر، فإن تغيير اللون يعني تغيير الحياة بالنسبة للصحراء".
تقع صحراء كوبتشي التي تعتبر سابع أكبر صحراء في الصين في شمال هضبة أودوس بمنغوليا الداخلية، وهي أقرب صحراء من مدينة بكين. وفازت بجائزة الأرض والحياة التي وزعتها إليها الأمم المتحدة في عام 2015 بفضل إنجازات التشجير التي تغطي ثلث مساحة الصحراء.