السعودية والعراق يتفقان على تكثيف العمل المشترك في محاربة الارهاب والارتقاء بعلاقاتهما

الرياض 20 يونيو 2017 / اتفقت السعودية والعراق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات العربية والإسلامية وفي مقدمتها محاربة الإرهاب، وعلى تأسيس مجلس تنسيقي بينهما للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول.

وبدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الإثنين زيارة رسمية إلى السعودية ضمن جولة تشمل الكويت وإيران.

وأجرى العبادي خلال الزيارة مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز جرى خلالها تبادل وجهات النظر حول افاق وسبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون في كافة المجالات، بجانب بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى العبادي، ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وذكر بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم (الثلاثاء) أنه "في إطار الروح البناءة التي سادت المباحثات بين الجانبين تمت مناقشة الأوضاع الراهنة والتحديات السياسية والأمنية التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، وتم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات، وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره".

وأكد الجانبان "على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله، والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص".

وأعربا "عن تصميمهما على مواصلة جهودهما الناجحة لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي"، وشددا "على ضرورة نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي".

كما اتفق البلدان "على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول، وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية، وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، ومتابعة تنفيذ ما تم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة".

وعبر الجانبان "عن سعادتهما بما سجلته السعودية والعراق من نقلة نوعية في العلاقات بينهما"، وأكدا على "أهمية التبادل المنتظم للزيارات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك رجال الأعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها".

وعانت العلاقات السعودية العراقية من قطيعة دامت ربع قرن قبل تعيين سفير سعودي لدى العراق وتسلمه مهامه في يناير من العام 2015 في عودة للعلاقات بين البلدين.

لكنها سرعان ما توترت مجددا، بعد طلب العراق تغيير السفير السعودي السابق ثامر السبهان، على خلفية تصريحات له بشأن قوات الحشد الشعبي وصفتها أحزاب عراقية شيعية بأنها "طائفية"، حيث سحبته الرياض في أكتوبر الماضي.

وفي فبراير الماضي قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بزيارة لافتة إلى العراق، هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ العام 1990 بعد الغزو العراقي للكويت في عهد صدام حسين.