بغداد 13 يونيو 2017 / أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن بلاده ليست جزءا من المشكلة الخليجية ، ويرفض الحصار على أية دولة، مبينا أنه سوف يزور السعودية قريبا، داعيا إلى العمل سوية من أجل وقف تمويل الإرهاب من أية جهة كانت.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي اليوم (الثلاثاء) بعد الاجتماع الاسبوعي لحكومته "مصالحنا مشتركة مع دول الجوار، ونريد أن نطفئ النيران في المنطقة، ونحن لسنا جزءا من هذه الازمة، وقد طلبنا من السعودية الأدلة التي تثبت تورط قطر بالإرهاب، كما طلبنا من قطر ان تثبت أدلتها".
وتابع "مبدئيا نحن ضد أي حصار على أية دولة، لأن العراق تعرض لحصار ظالم طيلة 13 سنة، وقد عانى شعبه من قساوة هذه العقوبات، وموقفنا هذا ليس سياسيا بل موقف انساني، فنحن ضد أي حصار على أية دولة حتى لو كنا لا نتفق معها".
وأضاف "هناك خلاف في دول الخليج، والعراق حريص على استقرار كل دول المنطقة، لذلك ندعو الجميع للتعاون من أجل وقف كل أشكال الدعم للإرهاب ومن أي جهة كانت".
وبشأن زيارته المرتقبة للسعودية قال العبادي "لدى دعوة من السعودية منذ سنة ونصف تقريبا، وتم التمهيد لها من خلال زيارة وزير الخارجية ووزير الطاقة السعوديين لذلك سوف أزور السعودية قريبا"، لافتا إلى أن هذه الزيارة ليس لها علاقة بالأزمة الخليجية الحالية.
وشدد العبادي على أن القوات العراقية تواصل انتصاراتها وتقدمها، التي انعكست على سوريا ما أدى إلى فقدان تنظيم داعش الإرهابي للسيطرة حتى على الرقة، مبينا أنه لم يبق للقوات العراقية سوى ما مساحته مابين (4 الى 3,5 كم2) من مدينة الموصل، مشيدا بتعاون أهالي الموصل مع القوات العراقية.
وهذا أول موقف رسمي من الحكومة العراقية بشأن الأزمة التي نشبت بين السعودية وقطر وأدت إلى قيام السعودية والامارات والبحرين ومصر إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لاتهامها بتمويل الإرهاب، ومنع دخول البضائع والتعامل التجاري والاقتصادي بين هذه الدول وقطر.