عمان 13 يونيو2017 /أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية وشركة هواوي الصينية عن اختتام الدورة الثانية من برنامج هواوي التدريبي "بذورٌ من أجل المستقبل"، والذي تضمن إيفاد مجموعة من مدراء تكنولوجيا المعلومات في عدد من الوزارات الأردنية إلى المقر الرئيس للشركة في الصين، حيث تم إطلاعهم على أحدث التقنيات ومستجدات البحوث والتجارب في هذا المجال .
وحسب بيان لوزارة الاتصالات الأردنية اليوم (الثلاثاء) شهد حفل اختتام الدورة الثانية من البرنامج، والذي عقد أخيرا برعاية وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاردنية مجد شويكة، بحضور السفير الصيني في عمان، بان ويفانغ، وعدد من المدراء التنفيذيين في الشركة.
ويأتي البرنامج التدريبي تنفيذا لمذكرة التفاهم التي أبرمتها الحكومة الأردنية مع الشركة أثناء زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للصين عام 2015، وبذلك تكون الشركة قد أنجزت معظم بنود المذكرة، بما فيها إنشاء مركز إقليمي للمهندسين وعقد دورات تدريب للمهندسين حديثي التخرج؛ حيث تم الانتهاء من تجهيز مختبرات حديثة في جامعتين رسميتين بهدف تدريب الطلاب أيضا على التقنيات الحديثة في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات.
ونقل البيان عن وزيرة الاتصالات الأردنية قولها إن برنامج هواوي "بذورٌ من أجل المستقبل" برنامج مهم على صعيد نقل المعرفة وتبادل الخبرات وصقل المهارات، ويسهم في تطوير قدرات المهندسين الأردنيين على التعامل مع أحدث التقنيات والحلول الحديثة للاستفادة من تطبيقاتها على أرض الواقع، "ما يعزز الإمكانات الأردنية للوصول إلى (رقمنة الأردن)، التي اعتمدها مجلس الوزراء كاستراتيجية وطنية لتنفيذها خلال السنوات المقبلة، والتحول في جميع الخدمات المقدمة للمستثمرين والمواطنين إلى البيئة الإلكترونية".
وأضافت شويكة إن القطاع الخاص، ممثلاً بشركة هواوي، كان مثالا على التعاون البناء لتمكين الأردن من مواصلة رحلة التحول الرقمي التي تستهدف تحويل عدد من الخدمات التي تقدمها الوزارات والمؤسسات الأردنية إلى إلكترونية بالكامل مع مطلع عام 2018.
وشددت على أهمية فرص التدريب مع هواوي، سواء في الصين أم في مقرها في عمان والمختبرات الجامعية، في إطار جسر الفجوة القائمة حاليا بين علوم مقاعد الدراسة والمتطلبات الفعلية المتسارعة لسوق العمل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
وثمنت شويكة الجهود التي تبذلها الشركة هواوي في الأردن لدعم الطاقات الشبابية ليكونوا مؤهلين ومدربين للعمل في السوق المحلية.
وقال السفير الصيني في عمان إن المشاركين في البرنامج التدريبي يمثلون بذور مستقبل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الأردن، وجسرا حيويا للتعاون بين البلدين، معربا عن أمله أن تنعكس نتائج هذا البرنامج إيجابا على مستوى العمل والخدمات، وبالتالي على الاقتصاد الأردني.
وأكد أن الشركات الصينية ستواصل التعاون، الذي يدعمه جلالة الملك، لتعزيز النمو الذي يشهده قطاع الاتصالات في الأردن ليتبوأ مركزا متقدما على مستوى المنطقة.
من جانبه أعرب المدير العام لشركة هواوي في الأردن وفلسطين، آندي وو، عن سعادته بهذا الإنجاز والتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن هواوي "كمزود عالمي لتقنيات المعلومات والاتصالات، ومن منطلق مكانتها العالمية كشركة قيادية رائدة في مجال التطور التقني، تأخذ على عاتقها فتح المجال أمام الخبرات الأردنية الشابة للاطلاع على أحدث التقنيات العالمية، وكذلك دعم قطاع تقنية الاتصالات والمعلومات في المملكة ليرقى دائماً لمستوى التنافسية العالمية في هذا المجال".
بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة هواوي المهندس حازم حداد، إن اختتام فعاليات الدفعة الثانية من البرنامج هو إضافة نوعية لتمكين الموفدين في هذا البرنامج من الاطلاع على مراكز البحث والتطوير ومعامل تقنية المعلومات والاتصالات، وبالتالي توظيف خبراتهم في تحقيق مستوى أفضل يدعم مواجهة تحديات التطور السريع الذي يشهدها القطاع، وهذا ما تسعى إليه "هواوي" من خلال هذا البرنامج.
وأعرب مدير تكنولوجيا المعلومات في دائرة مراقبة الشركات المهندس عصام الجراح عن تقدير المشاركين للفرصة التي وفرتها هواوي للتعرف على أحدث الحلول والمنتجات والتقنيات المتخصصة، وزيارة مركز البحث والتطوير ومصانع هواوي، وكيفية تسخير التكنولوجيا لصالح عمليات الإنتاج، والحلول المتكاملة التي تقدمها الشركة في هذا المجال.
يذكر أن هواوي، تتربع اليوم على عرش الريادة العالمية للشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ويعمل لديها حاليا 180 ألف موظف وتمارس أعمالها في أكثر من 170 بلدا حول العالم. وتسعى لتعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط عموما، والمملكة على وجه الخصوص نظرا لما تتمتع به المملكة من موقع ودور استراتيجي على المستوى الإقليمي والدولي، بالإضافة لعدد من المبادرات والخطط الوطنية الحيوية الطموحة التي تسعى الحكومة الاردنية لتنفيذها ويمكن لشركة هواوي أن تكون لاعبا أساسيا في دعم مسار ترجمتها على أرض الواقع بالاستفادة من أحدث حلول وتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.