الحكومة الفلسطينية: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو سبب التوتر في المنطقة

رام الله 13 يونيو 2017 /اعتبرت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، أن وجود الاحتلال الإسرائيلي واستمراره للأراضي الفلسطينية هو سبب التوتر في المنطقة.

وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي له ردا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي دعا "الدول العربية السنية إلى التطبيع مع بلاده قبل التوصل إلى حل القضية الفلسطينية"، إن أي استقرار وإرساء لدعائم الأمن والسلام في المنطقة والعالم يتطلب إزالة الاحتلال أولا.

وأضاف المحمود الذي ندد بتصريحات ليبرمان، إنها لا يمكن أن تصدر إلا بسبب "قلة الوعي والمعرفة" في جذور وتكوين المنطقة.

وأكد المتحدث باسم الحكومة، أن القيادة الفلسطينية لا تنتظر (حلولا مرحلية على المدى الطويل) كالتي جاء يبيعها ليبرمان، مشددا على أن تلك الحلول بضاعة لا تشترى وانتهت صلاحيتها من طول مدة عرضها.

وأشار إلى أن القيادة والحكومة الفلسطينية تعملان بما يتفق مع المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وبما يضمن الاستقرار، وإرساء دعائم السلام الدائم في كامل المنطقة، وتجنيب شعوبها التوتر والتطرف والعنف، الذي ستتم ترجمته الفورية عبر إنهاء الاحتلال.

ودعا المتحدث، إلى تطبيق رؤية حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة اسرائيل.

وكان ليبرمان قال في تصريحات صحفية له يوم أمس الاثنين، إنه لا يجدر أن يبقى تطبيع العلاقات مع الدول العربية مرهونا بحل القضية الفلسطينية.

وأضاف "لقد وقعنا على اتفاقيات سلام مع مصر والأردن دون الانتظار لحل القضية الفلسطينية وعلينا التوصل إلى تطبيع العلاقات مع الدول السنية المعتدلة وهذا الأمر سيدفع قدما محاولات التوصل إلى تسويات في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.