أنقرة 15 يونيو 2017 / استدعت وزارة الخارجية التركية اليوم (الخميس) السفير الأمريكي في أنقرة عقب قيام السلطات الأمريكية بإصدار أوامر توقيف بحق مواطنين أتراك وأفراد الأمن الخاص بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من اليوم، قالت الوزارة إن القرار الأمريكي لم يكن مقبولا، لانه من الواضح أنه لم يكن نتيجة تحقيق مستقل ومحايد.
وقال البيان "تم إخطار السفير أن القرار الذي اتخذته السلطات الأمريكية خاطيء ومتحيز ولا يقوم على أساس قانوني سليم، وأن المشاجرة التي وقعت أمام مقر إقامة السفير التركي كانت نتيجة فشل سلطات الأمن المحلية في اتخاذ الاجراءات اللازمة."
وتابع البيان "إن تسامح السلطات الأمريكية تجاه من يسمون بالمتظاهرين في الاقتراب على مسافة أمتار قليلة من مقر إقامة السفير التركي، حاملين رايات ورموز المنظمات الارهابية وهجومهم على المواطنين الأبرياء، وكذا عدم اتخاذ أي إجراء ضد أفرد الأمن الأمريكيين الذين هاجموا الحرس الخاص بوزارتنا أمام مقر بعثتنا، هي أمور تتنافى مع الفهم الصحيح للعدالة."
يذكر أن الحادث الذي وقع خارح مقر إقامة السفير التركي خلال زيارة إردوغان إلى واشنطن أدى إلى توتر العلاقات الأمريكية - التركية.
وقد أسفر الحادث عن إصابة 11 شخصا في تلك المشاجرة التي وصفها رئيس شرطة واشنطن بأنها "هجوم وحشي" على المتظاهرين.
وكانت السلطات الأمريكية أصدرت اليوم أوامر توقيف بحق 9 من ضباط الأمن الأتراك و3 رجال شرطة على خلفية تورطهم في الهجوم على المتظاهرين.