خبيرة بلغارية: الصين تضطلع بدور أكبر على الساحة العالمية تحت قيادة الرئيس شي

صوفيا 9 يونيو 2017 / بفضل الإصلاحات التي تجرى تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ، يتزايد التأثير العالمي للصين وأصبح العالم "ذي طابع صيني أكبر"، هكذا ذكرت باحثة بلغارية بارزة خلال مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة.

وقالت ماريانا مالينوفا تيان الأستاذ المشارك بمعهد الدراسات التاريخية في الأكاديمية البلغارية للعلوم إنه منذ تولي شي مهام منصبه في عام 2013، حققت الصين تقدما كبيرا في التنمية المحلية وعززت دورها على الساحة الدولية.

-- النهوض الاقتصادي

فقد نشرت تيان، مؤلفة كتاب "نشأة وتطور الحضارة الصينية" (2009) و"العلاقات البلغارية الصينية في التاريخ الحديث" (2015)، نشرت أكثر من 50 مقالا عن الصين.

وقالت إن سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية قد تجسدت في الصين التي حققت تنمية مستدامة في الاقتصاد بعد ثلاثة عقود من النمو القوى.

وأشارت تيان إلى أن القطاعات التي تسيطر عليها الشركات الحكومية -- السكك الحديدية والنقل الجوي والتمويل والطاقة والاتصالات -- أصبحت ذات قدرة تنافسية أكبر، وبات الاقتصاد الصيني أقل اعتمادا على الصادرات والاستثمار في البنية التحتية.

أما في القطاع المصرفي والمالي، فقد أجريت إصلاحات لفتح أبواب الأسواق المالية الدولية أمام البنوك الصينية، وهو أمر يهدف إلى ضمان نمو مطرد في إجمالي الناتج المحلي، على حد قولها.

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، عززت الصين دورها في القطاع المالي والمصرفي الدولي، حسبما قالت تيان، مضيفة أن النظام المصرفي الصيني في عام 2016 تجاوز نظيره في منطقة اليورو ليصبح الأكبر في العالم من حيث الأصول.

وفي الوقت نفسه، أصبح اليوان الصيني أحد العملات الأكثر تداولا في العالم. ونتيجة تدويله السريع، أدرج اليوان في سلة عملات الاحتياط من قبل صندوق النقد الدولي في نهاية عام 2015.

وأشارت تيان إلى أنه فيما يتعلق بريادة الأعمال والابتكار، فقد منحت الإصلاحات رواد الأعمال الصينيين مزيدا من الحرية والقدرة التنافسية وذلك على نحو كبير.

وقد وافقت الحكومة الصينية في إبريل 2017 على إقامة سبع مناطق للتجارة الحرة، مؤكدة على أهمية الانفتاح والإصلاح وتقليص الروتين واستكشاف الابتكار المالي.

وذكرت تيان أن هذه الأمور ستسهم في تسهيل الاستثمار وتعزيز التجارة الحرة للسلع وخاصة المنتجات البترولية، مضيفة أنه قد تم أيضا الإعداد لإجراء إصلاحات للشركات الحكومية العاملة في مناطق التجارة الحرة الجديدة.

وأكدت أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نجح بوجه عام في وقت قصير في تغيير طريقته في تعزيز النمو الاقتصادي من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية والصادرات إلى الاعتماد على الاستهلاك المحلي.

-- المسؤوليات العالمية

وذكرت تيان "يمكننى القول بكل جرأة أن الصين واثقة بشكل متزايد من قدرها على القيام بدور زعيم عالمي"، لافتة إلى أن الصين اقترحت مبادرة الحزام والطريق وأقامت آليات تعاون مختلفة مع الدول حول العالم.

وأشارت إلى أن الصين عززت أيضا دورها في بعثات حفظ السلام الأممية، مضيفة أن عمليات مكافحة القرصنة في القرن الأفريقي تحمل أيضا أهمية.

وقالت تيان إن "الصين صارت واثقة أكثر وأكثر في التعبير عن عزمها على الاضطلاع بدور قيادي في قضايا الأمن الإقليمي وتغير المناخ والتمويل العالمي".

وتعد بكين الآن المورد الرئيسي للمساعدات بالنسبة للدول الفقيرة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وذكرت تيان أن الإصلاحات جعلت الصين رائدة في الأنشطة الاقتصادية العالمية ولاعبا أساسيا على الساحة الدولية.

وأضافت أن "التأثير الصيني في العالم يتزايد يوما بعد يوم وأصبح العالم ذي طابع صيني أكبر".