بكين 8 يونيو2017 / باقتراب القمة التاسعة لمجموعة البريكس، والمقررة في شيامن بالصين، تحاول المنظمات الإعلامية من دول البريكس استكشاف الفرص الخاصة بمستقبلهم المشترك.
وفي المنتدى الإعلامي لمجموعة البريكس اليوم (الخميس)، اجتمعت منافذ إعلامية من كافة بلدان البريكس في بكين، لكي تشهد إطلاق خطة العمل لتعزيز التعاون بين وسائل الإعلام في مجموعة البريكس.
وتدعو الخطة إلى بذل الجهود المشتركة لتحقيق التوازن بين الآراء الدولية المختلفة، ولتعزيز المسؤولية الاجتماعية للإعلام، وتعميق الفهم بين شعوب بلدان البريكس.
وسوف تسعى المؤسسات الإعلامية نحو توسيع التعاون وإقامة منصات رقمية لمجموعة البريكس، وكذلك نحو تقديم خدمات معلوماتية مالية.
وتسعى خطة العمل إلى تحقيق التعاون، وتأتي في وقت تشهد فيه المجموعة نموا اقتصاديا مزدهرا.
وقد شهد العقد الماضي نمو مجموعة البريكس لتصبح منصة للحوار والتعاون متعددي الأطراف، مع إقامة ما يزيد على 60 آلية للتعاون بين بلدان المجموعة، رغم البيئة الاقتصادية العالمية الراكدة.
ويبلغ مجموع الاقتصاد الكلي لدول المجموعة ما تبلغ نسبته 23 بالمئة من الاقتصاد الكلي للعالم، بارتفاع بلغت نسبته 12 بالمئة عما حققه مجموع الاقتصاد الكلي لدول المجموعة قبل 10 أعوام، وبما يساهم بأكثر من 50 بالمئة من النمو الاقتصادي العالمي.
بيد أن بلدان البريكس لا زال لديها رأيها بخصوص نظام الحوكمة العالمية بما يتناسب مع قوتهم الاقتصادية المتنامية.
على المستوى الدولي، ثمة شكوك بشأن فرص التنمية في بلدان البريكس، بل وبشأن البريكس نفسها كمنظمة، الأمر الذي يزيد من الحاجة إلى تعزيز التعاون الإعلامي.
ولقد تم إنجاز الكثير منذ التوصل إلى الاتفاقية الأولى في المنتدى الإعلامي لدول البريكس في بكين عام 2015. وفي ضوء زيادة التبادلات بين المنظمات الإعلامية في دول البريكس منذ هذا الوقت، تم في عام 2016 تأسيس مكتب اتصال من أجل تنظيم وتنسيق التفاعلات بين وسائل الإعلام.
كذلك فإن تنامي دور تكنولوجيا المعلومات والإنترنت في الإعلام يمهد السبيل نحو تعزيز التعاون بين المنافذ الإعلامية في دول البريكس.
وكما قال تساي منغ تشاو، رئيس وكالة أنباء شينخوا، في المؤتمر، فقد قضت التكنولوجيا على احتكار المعلومات، مضيفا أن المنظمات الإعلامية في بلدان مجموعة البريكس لا يمكنها مجاراة نظائرها في البلدان الأكثر تقدما.
إن الزيادة السريعة في الأجهزة ووحدات الفيديو المتنقلة هي ما تقود الموجة في الوقت الراهن. وقدَّرت شركة سيسكو أنه بحلول عام 2021، سوف يزيد عدد وحدات الفيديو على وسائل الإعلام المتنقلة 8.7 مرة ، لتستحوذ على 78 بالمئة من حركة البيانات المتنقلة العالمية.
ولاستثمار هذه القوة الدافعة، أطلقت شينخوا العام الماضي منصة (أون سين كلاود)، والتي تزود المنظمات الإعلامية بمجموعة البريكس بخدمات إعلامية جديدة تشمل المحتوى والقنوات والبرامج، كل ذلك مجانا.
بالإضافة إلى ذلك، سوف تنفق شينخوا مليون دولار أمريكي لتأسيس صندوق الإعلام لمجموعة البريكس، والذي يدعم التعاون العملي بما في ذلك تبادل الزيارات والتدريب وإجراء المقابلات.
وبعد كل شيء، فإن مجموعة البريكس نبتة تحتاج إلى الماء والمخصبات. ومنافذ الإعلام لمجموعة البريكس يجب أن تكون بمثابة عمال الحديقة المكلفين بتوفير العناصر الغذائية المتمثلة في الصداقة والثقة المشتركة.
وفي الوقت الذي تدخل فيه مجموعة البريكس عقدها الثاني، تبدو المنافذ الإعلامية متحدة وعازمة على الاستمرار في القيام بدور الرابطة القوية بين بلدان المجموعة، في الوقت الذي يتم فيه تعزيز التنمية المشتركة لتلك البلدان. /نهاية الخبر/