القاهرة 7 يونيو 2017 / أكد عدد من المسئولين المصريين على عدم تضرر العلاقات الاقتصادية مع قطر بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وقررت مصر أول أمس (الاثنين) قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واغلاق مجالها الجوي ومطاراتها والموانئ أمام حركة الطيران والسفن القطرية.
وطمأنت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى اليوم (الأربعاء) الجميع على الاستثمارات القطرية بمصر، مؤكدة أنها "آمنة ومحمية وفقا للقانون والدستور".
ونقلت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) عن نصر قولها إن "الدولة المصرية تحترم تعاقداتها وتوفر المناخ الآمن لاستثمارات الافراد والمؤسسات على أرضها".
من جانبه، أكد طارق فايد وكيل محافظ البنك المركزي المصري لشئون الرقابة على البنوك، أنه لا توجد آية مشكلات في تحويلات المصريين العاملين في قطر سواء بالدولار أو بالريال القطري أو آية عملة أخرى يتم التعامل عليها في السوق المصرية.
وقال فايد، إن جميع البنوك العاملة في السوق المصرية تستقبل تحويلات المصريين العاملين في قطر بشكل طبيعي وبدون أية عوائق.
وأوضح أنه في حال وجود أية تأخير في وصول التحويلات البنكية من المصريين العاملين في قطر فإن ذلك يرجع إلى البنك المحول أو الذي تم من خلاله إرسال الحوالات.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المصريين العاملين في قطر يقترب من 300 ألف شخص.
وسبق وأعلن طارق عامر محافظ البنك المركزي المصرى، إنه لا يوجد أية قيود على تداول العملة القطرية "الريال" في السوق المصرية، أو تحويلها إلى الجنيه المصري أو لأي من العملات الأخرى.
ونفى عامر ما تردد من وقف التعامل مع البنوك القطرية، أو التعامل بالريال القطري بيعا أو شراء.
وأكد أن بنك قطر الوطني - الأهلي هو شركة مساهمة مصرية ذات شخصية اعتبارية مستقلة مرخص لها بالتعامل في القطاع المصرفي المصري ويخضع لرقابة وإشراف البنك المركزي المصري.
في سياق متصل، غادر مطار القاهرة الدولي اليوم بدر إسحاق حسين محمود سكرتير أول السفارة القطرية بالقاهرة، في طريق عودته النهائية إلي بلاده.
وكانت الخارجية المصرية قد استدعت أول أمس السفير القطري بالقاهرة وأمهلته 48 ساعة لمغادرة البعثة الدبلوماسية مصر، تنفيذا لقرار قطع العلاقات مع قطر.
وصرحت مصادر أمنية بمطار القاهرة بأن سكرتير السفارة القطرية، انهي إجراءات سفره من مبني رقم "2" عبر الطريق العادي للركاب علي الطائرة الكويتية، رحلة رقم 542 المتجهة إلي الكويت ومنها إلي الدوحة.
وبحسب بيان كان قد صدر عن وزارة الخارجية أول أمس "قررت حكومة جمهورية مصر العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثناءه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر".
وعزا البيان، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية إلى ترويج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها.
كما أعلنت مصر غلق أجوائها وموانئها البحرية أمام كافة وسائل النقل القطرية حرصا على الأمن القومي المصري، وستتقدم بالإجراءات اللازمة لمخاطبة الدول الصديقة والشقيقة والشركات العربية والدولية للعمل بذات الإجراء الخاص بوسائل نقلهم المتجهة إلى الدوحة.
وقررت القاهرة أيضا وفق نفس البيان تعليق الرحلات الجوية مع قطر، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية.
واليوم، قررت شركة ميناء القاهرة الجوي سحب تصاريح الدائرة الجمركية من العاملين بالخطوط القطرية بالمطار.
وتقرر وقف نشاط مكاتب المبيعات الموجودة في مباني الركاب "1" و "2" بالمطار، ووقف عمل جميع العاملين بالخطوط القطرية بالمطار، وعدم السماح لهم بدخول دائرة المطار تماما أي كانت جنسياتهم.
وأصدر مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الدولي واللواء فهمي مجاهد مساعد وزير الداخلية مدير أمن المطار، قررا بتشكيل فريقي من الميناء والشرطة، لسحب التصاريح من العاملين بالخطوط القطرية، كما يقوم الفريقان بالتأكد من إغلاق مكتبي الخطوط القطرية في مبني "1" و مبني "2" وعدم السماح بالعمل لهم.
وقررت مصر ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
وانضمت إليهم لاحقا كلا من اليمن وليبيا وجزر المالديف وموريشيوس.