الجزائر 7 يونيو 2017 /أعربت الجزائر عن أسفها لعدم تمكن المحافظة السامية للاجئين من إدخال لاجئين سوريين عالقين داخل الحدود المغربية إلى الجزائر وقررت تعليق ترتيبات الإستقبال مؤقتا لهؤلاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف في بيان اليوم (الأربعاء) "إنه في إطار تجسيد قرار السلطات العليا الجزائرية القاضي باستقبال بشكل استثنائي وإنساني وبطلب من المحافظة السامية الأممية للاجئين لمجموعة الرعايا السوريين العالقين بمنطقة الفكيك بالأراضي المغربية منذ الـ 17 إبريل الماضي، أرسلت الحكومة الجزائرية إلى عين المكان في بني ونيف (الحدود الجزائرية) وفدا رسميا مكلفا بالاستقبال انضم إليه ممثل المحافظة السامية للاجئين بالجزائر حمدي بوخاري".
وأضاف الشريف أنه "تم وضع ترتيبات خاصة وتسخير إمكانيات بشرية ومادية ملائمة بهدف ضمان الإيواء في ظروف لائقة وتقديم العلاج اللازم للمجموعة المعنية طبقا لتقاليد حسن الضيافة التي يتميز بها الشعب الجزائري".
وأوضح الشريف أنه "على الرغم من جميع الإجراءات المتخذة لاستقبال هذه المجموعة من المهاجرين فإن المحافظة السامية الأممية للاجئين لم تتمكن من التوصل إلى حل".
وقال إنه "أمام هذا الوضع المؤسف لم يكن أمام الجزائر سوى أن ترفع مؤقتا الترتيبات التي تم وضعها لاستقبالهم والتكفل بهم وذلك في ظل احترام القواعد والممارسات الدولية في هذا المجال".
وأشار إلى أن الجزائر "بادرت بهذه الالتفاتة من منطلق واجب التضامن مع الشعب السوري الشقيق في المحنة التي يمر بها وواجب التضامن هذا هو نفسه الذي دفع بالجزائر إلى استقبال على ترابها منذ بداية الأزمة التي تضرب هذا البلد الشقيق أزيد من 40.000 سوري استفادوا من إجراءات مكنتهم من الحصول على تسهيلات فيما يخص الإقامة والتنقل الحر والتعليم والعلاج والسكن وممارسة نشاطات تجارية".
يذكر أن الجزائر قررت قبل أسبوع استقبال لاجئين سوريين عالقين منذ 17 إبريل الماضي بمنطقة فكيك المغربية وذلك لأسباب إنسانية.
وكانت الجزائر رفضت الشهر الماضي اتهامات الرباط لها بشأن مسؤوليتها في محاولة دخول سوريين إلى الأراضي المغربية بصورة غير شرعية انطلاقا من الجزائر، وقالت إنه على العكس فإن المغرب هو الذي قام بطردهم إلى الجزائر.
وأدى ذلك إلى قيام المغرب باستدعاء السفير الجزائري في الرباط للإحتجاج وهو نفس الإجراء الذي قامت به الجزائر بعدها.