أستانا 7 يونيو 2017 /بصفتها المكان الذي أعلن منه الرئيس الصيني شي جين بينغ لأول مرة مبادرة الحزام والطريق المرموقة، تأمل قازاقستان في زيادة الإستفادة من إمكانات التعاون مع الصين خلال زيارة شي القادمة.
وسيقوم شي بزيارة دولة إلى قازاقستان في الفترة من 7 إلى 10 يونيو يحضر خلالها الاجتماع الـ17 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون ومراسم افتتاح المعرض العالمي في أستانا.
ومرت 4 سنوات فقط على بدء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير بيد أن أثره نما بعمق خالقا المزيد من الفرص التجارية والوظائف الجديدة والآمال للدول والشعوب المعنية.
وقال يرنار نورلان ، وهو شاب قازاقي (26 عاما)، لوكالة ((شينخوا)) يوم الثلاثاء، إنه كان سعيدا جدا براتبه الذي يكسبه كسائق لشاحنة تنقل البضائع بين الصين وقازاقستان عبر حدود خورغوس في منطقة شينغيانغ الويغورية ذاتية الحكم غربي الصين.
وأضاف" لقد تركت وظيفتي الآن، لأنني قررت دراسة إدارة التجارة الدولية في شانغهاي. وأعتقد أن هناك فرصا أفضل بالنسبة لي مع مبادرة الحزام والطريق".
ونورلان الذي سمى نفسه " التنين الصغير" بالصينية درس اللغة الصينية في جامعة شانغهاي لمدة 4 أشهر قبل أن يأخذ وظيفته في خورغوس، الميناء التاريخي الكائن على طريق الحرير القديم الذي يتم إحيائه بمبادرة الحزام والطريق.
وقال الشاب القازاقي نورمحمد بازار ( 22 عاما)، والذي يقوم بترتيب رحلات شهر العسل للأزواج الصينيين الجدد في جزر المالديف، إن " مبادرة الحزام والطريق ستربط الاقتصادات في آسيا وأوروبا وإفريقيا. وبالنسبة لقازاقستان، فإنها تعد فرصة جيدة للتنمية".
وقال بازار بلغة صينية متقنة لوكالة ((شينخوا)) إنه سعيد جدا بازدياد الاستثمارات الصينية في قازاقستان ومشاريع التعاون بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وأضاف " المزيد من القازاق يدرسون الصينية والثقافة الصينية. والشباب هنا يميلون إلى الحفاظ على عقل مفتوح وإيجابي ناحية الصين.
وتابع بازار قائلا :" أعرف أن الرئيس شي سيزور قازاقستان في القريب العاجل. وأود أن أخبره برغبتي في أن أرى تقاربا أكبر بين البلدين في المستقبل".
ويصادف هذا العام الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وقازاقستان. وستكون هذه الزيارة الثالثة لشي إلى الدولة الواقعة في وسط آسيا والاجتماع الـ16 مع الرئيس نور سلطان نزاربييف.
وقالت روزا فاليني، وهي بائعة محلية في ساحة نصب بيتيريك التذكاري في قلب أستانا، لوكالة ((شينخوا))، إنها تعتقد بأن الأعمال مع الصين قد جلبت منافع حقيقية للقازاق.
وأوضحت " في السنوات الأخيرة، المنتجات الصينية جعلت حياتنا أيسر وأفضل. والآن الرئيس شي والرئيس نزاربييف يبنيان طرقا وسكك حديدية جديدة. وإنني على ثقة بأننا نستطيع أن نفعل سويا أفضل من ذلك".
وفي الجناح الصيني بالمعرض يوم الثلاثاء، قال الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون رشيد أوليموف، لوكالة ((شينخوا))، إنه جاء إلى المكان لمعاينته لأن " الصين واحدة من القادة في الطاقة النظيفة مثل طاقة الشمس والرياح والطاقة المائية".
وقال أوليموف " الجناح الصين أظهر مفهوم الرئيس شي جين بينغ للتنمية الخضراء. الصين لا تطبقه فقط على نفسها، وإنما تعزز الطاقة النظيفة أيضا في الدول على طول مسارات الحزام والطريق".
ووفقا للمسؤولين الصينيين، فإن حضور شي مراسم افتتاح معرض استانا العالمي، الذي يحمل شعار " طاقة المستقبل"، يظهر دعم الصين الكامل لقازاقستان والأهمية التي توليها للطاقة الجديدة.
وبشأن تطوير منظمة شانغهاي للتعاون، قال أوليموف إنه يعتقد بأن انضمام الهند وباكستان من شأنه أن يعطي زخما جديدا للمنظمة.
وبانضمام الهند وباكستان ستغطي المنظمة ثلاثة أخماس القارة الآوراسية مع نصف سكان العالم تقريبا، ما يجعلها أكبر منظمة إقليمية في العالم من حيث النطاق والسكان.
وستكمل الهند وباكستان عملية انضمامهما خلال قمة أستانا، في أول مرة تقوم بها منظمة شانغهاي للتعاون بتوسيع عضويتها منذ تأسيسها في 2001.
والدول المؤسسة للمنظمة هي الصين وروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزباكستان. وستتولى الصين الرئاسة الدورية للمنظمة عقب قمة أستانا وستستضيف قمة 2018.