القوات العراقية تستعيد أحد الأحياء المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب الموصل

استعادت القوات العراقية اليوم (الجمعة) واحدا من الأحياء المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في الجانب الغربي من مدينة الموصل آخر معاقله الرئيسية في العراق بعد أسبوع من هجوم لتحريرها.

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالأمير يارالله رشيد، في بيان اليوم إن "قوات مكافحة الإرهاب حررت حي الصحة الأولى في الساحل الأيمن من مدينة الموصل ورفعت العلم العراقي ليرفرف عاليا على مبانيه"، دون مزيد من التفاصيل.

وتأتي استعادة حي الصحة الأولى بعد أسبوع من بدء هجوم "لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن" للموصل، حسب ما أعلن يارالله السبت الماضي.

وحي الصحة الأولى هو أحد الأحياء المؤدية إلى المدينة القديمة وسط الموصل، حسب النقيب عمار الجبوري، من جهاز مكافحة الإرهاب.

وقال الجبوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السيطرة على حي الصحة "تعطي القوات العراقية إمكانية الاستهداف المباشر للمسلحين الذين يتحصنون في المدينة القديمة بعدما خسروا خطوط دفاعهم الحصينة في حي الصحة وفقدوا أعدادا كبيرة من مقاتليهم وأسلحتهم".

وكان اللواء الركن معن السعدي، قائد العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب قد ذكر ل((شينخوا)) الإثنين الماضي أن غالبية المقاتلين المتواجدين في حي الصحة من جنسيات عربية وأجنبية، مشيرا إلى قتل أكثر من 70 منهم منذ بداية معركة تحرير الحي، بالإضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة.

وبجانب حي الصحة الأولى، تسعى القوات العراقية خلال الهجوم الذي تشنه منذ أسبوع لاستعادة حيي الشفاء والزنجيلي، بالإضافة إلى المدينة القديمة.

وقال مصدر بالفرقة التاسعة من الجيش العراقي أن قوات الجيش والشرطة الاتحادية تتقدم في حيي الشفاء والزنجيلي، وتمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة فيهما وسط معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن هذه القوات تتقدم ببطء في محاولة للمحافظة على أرواح المدنيين الذين يتخذ منهم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "دروعا بشرية".

ودعت القوات العراقية مرارا في بيانات ومنشورات سكان الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إلى مغادرتها عبر ممرات آمنة لتجنب أية خسائر في الأرواح.

ووفقا للأمم المتحدة، فأن نحو 200 ألف مدني يحتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية لإعاقة تقدم القوات العراقية صوب المدينة القديمة وسط الموصل قد ينزحون مع بداية المعارك.

وتخوض القوات العراقية منذ 19 فبراير الماضي معركة لاستعادة الجانب الغربي للموصل بعد استعادة جانبها الشرقي في 24 يناير من العام الجاري ضمن عملية عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي لاستعادة أولى المدن العراقية التي سقطت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في منتصف العام 2014.