قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إريك سولهايم، يوم الخميس، إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من اتفاقية باريس حول تغير المناخ لن يوقف الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدي المشترك.
وقال في بيان إن "العلم حول تغير المناخ واضح تماما: نحن بحاجة إلى المزيد من العمل، وليس أقل. هذا تحد عالمي. وكل دولة تتحمل مسؤولية التصرف والعمل الآن".
وأفاد سولهايم إن نحو 190 دولة تظهر تصميما قويا على العمل مع اللاعبين الرئيسيين في مكافحة الاحترار العالمي لحماية هذا الجيل والأجيال القادمة.
وذكر البيان أن هناك زخما لا يصدق حول الإجراءات المناخية من قبل الدول على المستوى الفردي والمدن والقطاع الخاص والمواطنين، مشيرا إلى أن قرارا سياسيا منفردا لن يعرقل هذا الجهد الذي لا مثيل له.
وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض في وقت سابق من يوم الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سوف تتخلى بشكل كامل عن اتفاقية باريس، التي حددت أهدافا للدول بشأن خفض الانبعاثات من أجل مستقبل منخفض الكربون لهذا الكوكب.
وحث برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي يتخذ من نيروبي مقرا له، جميع الأطراف على مضاعفة جهودها. وقال سولهايم "سنعمل مع جميع من هم على استعداد لإحداث فرق".
وتابع أن "العمل في مجال المناخ لا يمثل عبئا، بل فرصة غير مسبوقة. إذ أن التحول إلى الطاقة المتجددة يخلق المزيد من فرص العمل ووظائف ذات أجر أفضل وذات نوعية أفضل. ومن شأن تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري أن يفضي إلى بناء اقتصادات أكثر شمولا وقوة. كما أنه سيحفظ حياة الملايين ويخفض تكلفة الرعاية الصحية الضخمة الناجمة عن التلوث".
وأضاف أن "الالتزام بالعمل المناخي يعني مساعدة بلدان مثل العراق والصومال، التي هي على خط الجبهة ضد التطرف والإرهاب، كما يعني مساعدة المجتمعات الساحلية من لويزيانا إلى جزر سليمان. ويعني حماية الأمن الغذائي وبناء الاستقرار لتجنب إضافة المزيد من اللاجئين إلى ما يشكل بالفعل أزمة إنسانية عالمية غير مسبوقة".
وأوضح البيان أيضا أن اتفاقية باريس التي تم التوصل إليها في ديسمبر عام 2015 تستند إلى أدلة واضحة وعلوم متينة وتعاون دولي لا يصدق، حيث من المتوقع أن تقوم بنبذ الخلافات جانبا لمعالجة تحد هائل مشترك.
وقال إن "عكس الضرر الذي لحق بطبقة الأوزون يثبت أن مثل هذا الجهد العالمي يمكن أن ينجح. في النهاية، إن هذا هو استثمار في بقاءنا لا يستطيع أحد تحمل كلفة التخلي عنه".