الجزائر 25 مايو 2017 /أعلن رئيس الوزراء الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، اليوم (الخميس) أن من أولويات الحكومة الجديدة النأي بالإقتصاد عن تذبذبات السوق النفطية وتشجيع القطاع الخاص.
وقال تبون في أول تصريح له عقب تسلمه رسميا رئاسة الحكومة من رئيس الوزراء المستقيل عبد الملك سلال، إنه سيواصل العمل الذي قامت به الحكومة السابقة من خلال "إعادة النظر" بصورة شاملة لوضعية اقتصاد البلاد "حتى نجعله في منأى عن تذبذبات سعر النفط".
وأكد أن الهدف هو "بناء اقتصاد لا يكون خاضعا وتابعا للمحروقات".
كما أكد على أن حكومته ستتعاون من أجل تحقيق هذا الهدف مع القطاع العام والخاص، لافتا إلى أن الحكومة ستعمل أيضا على "تشجيع الاستثمار الخاص".
وتراجعت عائدات الجزائر النفطية التي تمول خزينة الدولة بنسبة تصل إلى نحو 50 في المائة.
وفقدت الجزائر 35 مليار دولار أمريكي من احتياطاتها من النقد الأجنبي خلال العام 2015 بسبب انهيار أسعار النفط في السوق الدولية، وبنحو 30 مليار دولار في 2016، ما أدى إلى تراجع احتياطات الصرف إلى 143 مليار دولار، مقابل 194 مليار دولار في 2013.
واعترف تبون بوجود "صعوبات مالية" تواجه بلاده ولكن "ليس ندرة" مالية.
وقال إن هذا الوضع دفع البلاد إلى "إعادة توجيه للبرامج (الإقتصادية) وفق الأولويات" بسبب تراجع عائدات البلاد النفطية إلى أكثر من النصف جراء انهيار أسعار النفط منذ 2014.
وأكد تبون أن من البرامج التي تعتزم حكومته الإنتهاء من تنفيذها هو برنامج القضاء على أزمة السكن بنهاية العام 2018 بصفة كلية مع الإستمرار في تنفيذ المشاريع الكبيرة التي بدأتها الحكومات السابقة.
واعتبر أن حكومته ستكون "حكومة التحديات".
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عين تبون على رأس الحكومة الجديدة خلفا لعبد الملك سلال بعد الإنتخابات البرلمانية التي جرت في 4 مايو الجاري.
وينتمي تبون لجبهة التحرير الوطني التي يرأسها بوتفليقة شرفيا وقد حصلت على المركز الأول في الانتخابات الأخيرة بـ 161 مقعدا.
وقرر بوتفليقة تغيير وزراء القطاع الإقتصادي برمته بحيث عين وزراء جدد يقع على عاتقهم مواجهة الوضع الإقتصادي الصعب الذي تمر به الجزائر بسبب تراجع عائدات البلاد النفطية جراء انهيار أسعار النفط منذ 2014.