قطر تحقق في قرصنة وكالة أنبائها الرسمية وتتعهد بمقاضاة المسئولين عن الحادثة

الدوحة 24 مايو 2017 /أكدت قطر اليوم (الأربعاء) أنها ستباشر التحقيق في حادثة قرصنة الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الرسمية للدولة، متعهدة بالكشف عن نتائج التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة المسئولين عن عملية القرصنة.

وصرح مصدر مسئول في وزارة الخارجية القطرية اليوم بأنه "تم تشكيل فريق للتحقيق في جريمة الاختراق لموقع وكالة الأنباء وقد أبدت بعض الدول الشقيقة والصديقة استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق في هذه الجريمة، وذلك في إطار التعاون الدولي في مثل هذه الجرائم".

وشدد المصدر في بيان نشره المكتب الإعلامي للوزارة على موقعها الالكتروني الرسمي، على أن بلاده سوف تتخذ كافة الوسائل والتدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة القرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية، وسوف تكشف عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه.

وذكر أن الموقع الالكتروني للوكالة الحكومية قد تم اختراقه في تمام الساعة 12:14 صباح اليوم (الأربعاء) وتم نشر أخبار كاذبة وعارية عن الصحة منسوبة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد.

وأضاف أنه تمت السيطرة على الموقع الالكتروني للوكالة بعد ما يقارب الأربع ساعات من ارتكاب جريمة الاختراق الالكترونية، مشيرا إلى أنه ما تزال هناك محاولات مستمرة لاختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة ويتم التصدي لها باستمرار.

وتابع أنه " ليس بخاف أن هذه الجريمة الالكترونية النكراء لها أهدافها الدنيئة من قبل مرتكبيها أو المحرضين عليها ".

وعبر عن استغراب بلاده من موقف بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية، حيث إنه على الرغم من إصدار الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي بيانا تضمن الإعلان عن قرصنه موقع الوكالة ونسبة تصريحات كاذبة إلى الأمير إلا أن بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية استمرت بنشر التصريحات المكذوبة والتعليق عليها.

ورأى أنه كان الأجدر بوسائل الإعلام تلك التثبت من مدى صحة هذه الأخبار الكاذبة والتوقف عن ترويجها والتعليق عليها خصوصا بعد صدور بيان مصدر مسئول من الدولة "وذلك ما يتنافى مع المصداقية الإعلامية المطلوبة وعدم الالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية الأمر الذي يثير أكثر من تساؤل حول دوافع وسائل الإعلام هذه ومراميها" على حد تعبيره.

وكانت وكالة الأنباء القطرية قد أبلغت اليوم مراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية المعتمدة لدى الدولة، وبينها وكالة أنباء (شينخوا)، بتعرض موقعها الإلكتروني وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لاختراق من قبل جهة غير معروفة، وطلبت من جميع وسائل الإعلام تجاهل ما نشر على الموقع من أخبار عن أمير البلاد ووزير الخارجية.

ودعت الوكالة جميع المراسلين إلى حضور مؤتمر صحفي بشأن عملية القرصنة التي تعرض لها موقعها لكنها عادت وأرجأت المؤتمر إلى يوم غد (الخميس)، مشيرة إلى أن الذي سيعقد المؤتمر شخصية بارزة في البلاد.