الصين تشكل نظام الملاحة العالمية بالأقمار الصناعية بحلول عام 2020

شانغهاي 24 مايو 2017 / قال خبير في مجال الملاحة الفضائية يوم الثلاثاء ، إن الصين ستطلق نحو 18 قمرا صناعيا من نظام بيدو للملاحة بحلول عام 2018.

وقال وانغ لي مدير مكتب إدارة نظام الملاحة الفضائية الصيني في الاجتماع الأكاديمي السنوي، إن ما يتراوح بين 6 إلى 8 أقمار صناعية من نظام بيدو سترسل إلى المدار في النصف الثاني من العام الجاري.

وقال وانغ إن نظام "بيدو" للملاحة الفضائية سوف قابل لتقديم الخدمات للدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق بحلول عام 2018.

وقال وانغ إن أقمار بيدو الصناعية ستكتمل بحلول عام 2020 لتشكل نظاما عالميا كاملا للملاحة الفضائية.

وبلغت قيمة الإنتاجية لخدمات الملاحة الصينية بالأقمار الاصطناعية وخدمات تحديد المواقع 210 مليارات يوان (30.5 مليار دولار أمريكي) في عام 2016، حيث ساهم نظام بيدو بأكثر من 30 في المائة من إجمالي القيمة.

ومن المتوقع أن يحقق هذا القطاع حوالي 400 مليار يوان من قيمة الإنتاج السنوي بحلول عام 2020.

وبدأت الصين في بناء نظامها الخاص للملاحة بالأقمار الصناعية منذ عام 2000، عندما أرسلت اثنين من الحوامل المدارية إلى الفضاء كنظام تجريبي بزوج من الأقمار الصناعية لتحديد المواقع وذلك من أجل إنهاء اعتمادها على نظام تحديد المواقع الأمريكي .

هذا ومنذ عام 2012, قدمت بيدو خدمات الملاحة وخدمات الوقت والرسائل النصية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

من جانبه قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال إلقائه كلمة الجانب الصيني في الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي انعقد مايو من العام الماضي بالدوحة إن "سنقوم بإنشاء خمسة مختبرات وطنية في السنوات المقبلة وكذلك سنعقد الندوة الصينية العربية لنظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية في أقرب وقت ممكن لبحث سبل التعاون من أجل توظيف كامل لدور النظام في مجال مكافحة الكوارث والملاحة والتخطيط العمراني في الدول العربية.

بالعودة إلى يناير من العام الماضي، كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أكد خلال إلقائه كلمة في مقر جامعة الدول العربية على ضرورة تعزيز التعاون العملي المفعم بالحيوية بما فيه الافتتاح الرسمي للمركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا واتفاق الجانبين على إنشاء مركز التأهيل للاستخدام السلمي للطاقة النووية ومركز التدريب للطاقة النظيفة وتشغيل منظومة "بيدو" للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية في الدول العربية.