إيران تقول إن مزاعم الولايات المتحدة المناهضة لإيران "عدائية ولا أساس لها"

طهران 22 مايو 2017 /رفضت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (الإثنين) المزاعم الأمريكية الاخيرة المناهضة لإيران التى أدلى بها مسئولون أمريكيون ووصفتها بأنها " عدائية ولا أساس لها "، ذكر ذلك موقع الوزارة .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية باهرام قاسمى " إن تدخل الرئيس الأمريكى يعد مزاعم متكررة ولا اساس لها ضد ايران ويهدف الى بث الخوف من ايران ويتماشى مع سياسات الولايات المتحدة العدائية ضد الجمهورية الاسلامية ويسعى لإقناع دول المنطقة بشراء المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة " .

واضاف قاسمى ان موقف الامريكية من ايران " مخادع وهدام " ويحاول تقويض سيادة دول المنطقة الى جانب دعم اسرائيل .

وأشار إلى " إنه لسوء الحظ تتطلع بعض دول المنطقة إلى دعم القوى الكبرى بدلا من الاعتماد على نفسها وعلى امكانات التعاون الاقليمى "، وأضاف ان مثل هذا النهج سوف يسفر عن تدمير البنية الأساسية لدول المنطقة بما فى ذلك سوريا واليمن من جانب الجماعات الإرهابية .

وحث المتحدث الإيرانى المسئولين الأمريكيين على وقف ما وصفه ب" تزايد حدة التوتر والتدخل وبث الخوف من ايران وبيع الاسلحة الى مؤيدى الارهاب " .

وفى وقت سابق من اليوم ذكر وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف ان تصريحات الرئيس الامريكى دونالد ترامب الاخيرة المناهضة لإيران تهدف الى " حلب" المملكة العربية السعودية، وفقا لما ذكرت وكالة أنباء ((تسنيم)) .

وقال ظريف فى تغريدة اليوم فى معرض حديثه عن المملكة العربية السعودية " ان ايران التى خرجت لتوها من انتخابات حقيقية تعرضت لهجوم من قبل الرئيس الامريكى فى معقل الديمقراطية و الاعتدال , هل هذه سياسة خارجية أم مجرد حلب للمملكة العربية السعودية بمقدار 480 مليار دولار ".

وجاءت تصريحات مسئولى وزارة الخارجية الايرانية ردا على تصريحات ترامب الاخيرة المناهضة لطهران فى الرياض واتفاقه على بيع أسلحة مع السعوديين .

وخلال زيارته الى السعودية يوم الاحد دعا ترامب دول المنطقة الى عزل ايران التى قال عنها " انها قد أزكت نار النزاعات الطائفية والإرهاب " .

وفى يوم الاحد فند نائب رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية البريجادير الجنرال مسعود جزايرى تصريحات وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لحثه على اجراء تحول فى سياسات ايران طهران خلال فترة رئاسة الرئيس حسن روحانى الثانية .

وقال جزايرى ان الوسيلة الوحيدة للسلام فى الشرق الاوسط هى سحب القوات الامريكية من المنطقة .

وخلال زيارة المملكة العربية السعودية قال تيلرسون يوم السبت انه يأمل فى ان تؤدى اعادة انتخاب روحانى الى بدء تغيير فى منهج طهران بشان "الإرهاب وحقوق الانسان" .

وحث تيلرسون الرئيس الايرانى الذى اعيد انتخابه الى التخلص مما زعم انه " شبكة ارهاب " و انهاء تجارب الصواريخ الباليستية .

وقد ادلى بهذه التصريحات فى مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى الرياضة .

وفى رده حث جزايرى الولايات المتحدة على وضع حد ل" العمليات العدائية و الارهابية ضد الدول المستقلة "على حد قوله عن طريق مساعدة الانظمة الرجعية " فى المنطقة .

وقال انه الى جانب ذلك ليس هناك عنصر بمقدوره ان يعيق برامج ايران الدفاعية حيث وصف تعزيز نظام الدفاع الصاروخى الايرانى بأنه يتسم بالاولوية القصوى لدى الجمهورية الإسلامية.