بكين 22 مايو 2017 /قد يختلف البعض، ولكن الأرقام وحدها قادرة على إثبات النجاح الكبير الذي حققه منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الأول الذي شارك فيه 30 زعيما عالميا وأكثر من 270 نتيجة.
وبعد مرور نحو أربع سنوات على طرح الرئيس شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق، حقق الاجتماع الذي عُقد يومي 14 و 15 مايو هدفه ببناء توافق وتعميق التعاون ورسم خطط مشروعات رئيسة في السنوات المقبلة.
وفي الوقت الذي تلقت فيه الصين التهاني على نجاح الاجتماع، وصف أولئك الذين أجهدوا عقولهم للحط من قدر ما يعد وفقا لأي معيار إجتماعا مثمرا للغاية، المنتدى بـ"التدريب على العلاقات العامة" أو "استعراض سياسي".
وفي كلمة إفتتاح المنتدى، تحدث شي عن التقدم في ترابطية البنية الأساسية وأربع مجالات رئيسة أخرى، وشرح المباديء الموجهة للمبادرة، كما تعهد بتقديم دعم مالي ضخم.
واغتنمت الصين فرصة المنتدى لتبديد بعض المخاوف التي لا أساس لها، ووعدت صراحة بعدم الدخول في بعض الألعاب الجيوسياسية أو العمل من أجل مصالحها الخاصة.
وتكشف التصريحات الزائفة وغير المسؤولة عن الكثير من الشكوك لدى البعض حول الصين. ويبدو أن هناك الكثيرين الذين لا يريدون أن يكونوا جزءا من توسيع دائرة أصدقاء الحزام والطريق وليسوا متحمسين للسعي من أجل توفير حياة أفضل للجميع.
كما يتجاهلون حقيقة أساسية تقول إن الصين أكبر مساهم للنمو الاقتصادي العالمي في السنوات الأخيرة. كما تتحمل الصين مسؤوليتها تجاه تعزيز النمو العالمي المستدام والشامل الذي يعود بالنفع على الجميع.
والصين ليست انتهازية أو فاعلة خير.
فالمبادرة تتسم بالنتائج المربحة للجميع والإسهامات المشتركة. وتسعى الصين لتحقيق التنمية المشتركة مع العالم، وربط المبادرة باستراتيجيات التنمية في الدول الأخرى والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي.
وتحتاج المبادرة، في بدايتها، لعمل مشترك وشاق من قبل جميع الدول المشاركة لتحويل الخريطة الواضحة التي حدد المنتدى إطارها، الى واقع وتقديم المزيد من النتائج الملموسة وبناء مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية.
إن تشويه سمعة المبادرة ليس أكثر من هراء يطلقه أولئك الذين مازالوا يعيشون في الماضي.