اختبرت كوريا الديمقراطية يوم الأحد صاروخا باليستيا متوسط المدى هو ثاني صاروخ من نوعه تقوم بإطلاقه في غضون أسبوع.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون أشرف على اختبار الصاروخ "بوكغوكسونغ 2" وهو صاروخ باليستي استراتيجي أرض-أرض متوسط إلى بعيد المدى "بهدف التحقق من كافة المؤشرات الفنية لمنظومة السلاح وفحص مدى تكيفه مع الظروف القتالية المختلفة بشكل شامل، قبل نشره للاستخدام في الوحدات العسكرية".
ويمكن للصاروخ بوكغوكسونغ 2 المتوسط المدى ضرب أهداف على بعد 500 كم.
وفي يوم 14 مايو، اختبرت بيونغ يانغ صاروخا باليستيا "ضرب بدقة" المياه المفتوحة المستهدفة على بعد 787 كيلومترا بعد الطيران إلى أقصى ارتفاع وهو2111.5كم، وفقا لنفس الوكالة.
وفي الأشهر الأخيرة، أطلقت بيونغ يانغ العديد من الصواريخ التي أثارت إدانات دولية.
وفي يوم 15 مايو، أدان مجلس الأمن الدولي في بيان صحفي عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الأخيرة التي أجرتها كوريا الديمقراطية، مؤكدا أن "الأنشطة الصاروخية الباليستية غير القانونية التي تقوم بها كوريا الديمقراطية تسهم في تطويرها لنظم إطلاق الأسلحة النووية وتزيد بصورة كبيرة من حدة التوتر في المنطقة وما وراءها".
وأعرب أعضاء مجلس الأمن المكون من 15 عضوا عن "قلقهم البالغ" إزاء "تصرفات كوريا الديمقراطية المزعزعة للاستقرار بشدة وتحديها الصارخ والمستفز لمجلس الأمن من خلال قيامها بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية هذه في انتهاك لالتزاماتها الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأكد الأعضاء على "الأهمية الحيوية" لمسألة "إظهار كوريا الديمقراطية على الفور لالتزامها الصادق بنزع السلاح النووي من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة وشددوا على أهمية العمل على الحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية وما وراءها".
وطالب مجلس الأمن كوريا الديمقراطية "بعدم إجراء تجارب نووية وتجارب إطلاق صواريخ باليستية"، وفقا للبيان.
ووفقا لقرارات مجلس الأمن السابقة، يحظر على كوريا الديمقراطية القيام بأي عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية أو أي تجارب نووية أو أي استفزازات أخرى.
وفرض المجلس إجراءات عقابية صارمة على كوريا الديمقراطية تشمل حظر بيع ونقل الفحم والحديد وخام الحديد من أراضي البلاد.
وفي يوم الجمعة، في اجتماع مع لي هاي-تشان مبعوث الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جاي-إن، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ تمسك الصين بتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وضمان السلام والاستقرار في المنطقة، كما أكد التزامه بحل أيه قضايا من خلال الحوار والتنسيق.