بيروت 11 مايو 2017 /أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق اليوم (الخميس) اتخاذ الاجراءات العملية لتأمين العودة المستقرة لأهالي بلدة "الطفيل" الواقعة في منطقة حدودية متداخلة مع سوريا والتي اضطروا لمغادرتها عام 2015.
وأشار المشنوق في بيان صدر عن مكتبه عقب اجتماعه مع وفد من البلدة ، الى أنه وعد الوفد ب"بذل المزيد من المساعي للاشراف على عودة آمنة ومستقرة وتأمين مستلزمات الحياة الكريمة".
وأكد بيان آخر صدر عن وزارة الداخلية عقب اجتماع لمجلس الأمن المركزي برئاسة المشنوق أنه "تم اتخاذ قرارات سيتولى كل جهاز عسكري وأمني تنفيذها حسب اختصاصه" بشأن عودة أهالي بلدة "الطفيل".
واضاف البيان ان "نتائج هذه القرارات ستظهر خلال أيام بما يراعى الوضع الأمني للطريق المؤدي إلى الطفيل وتأمين انتقال الاهالي والسكان منها واليها وكذلك تأمين الوسائل اللوجستية تلبية لاحتياجات الاهالي من القرى المجاورة لها."
وتقع "الطفيل" في منطقة حدودية متداخلة مع سوريا وتظھر على خريطة لبنان بشكل "إصبع" في قضاء بعلبك في أقصى شرق سلسلة الجبال الشرقية الحدودية ويسكنھا لبنانيون وسوريون.
وتبلغ مساحة البلدة 52 كيلومترا مربعا وضمت رسميا إلى لبنان عام 1925 بعد خلافات بشأنھا بين لبنان وسوريا .
وعانت البلدة من نسيان وإھمال الدولة اللبنانية لغياب طريق يربطها بلبنان حيث كان يتم الخروج والدخول منھا وإليھا عبر الأراضي السورية وكذلك كانت تحصل على الخدمات من كھرباء وماء وعلاج وتعليم من سوريا.
وفي عام 2014 أدخلت الدولة اللبنانية مساعدات إلى العائلات المحاصرة في "الطفيل" عبر طريق ترابي وعر من بلدة "بريتال" هو الوحيد اليها من لبنان والذي استخدمه الأهالي في العام 2015 للخروج من بلدتهم مع تفاقم الصراع في محيطها مع الجماعات السورية المسلحة التي اضطرت لاحقا لمغادرة المنطقة.