دمشق 11 مايو 2017 / أشاد الرئيس السوري بشار الأسد، بمبادرة روسيا الخاصة بإقامة "مناطق لتخفيف التوتر" في سوريا، معتبرا أنها فرصة للمسلحين لإجراء مصالحة مع الدولة، بالإضافة لحماية المدنيين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم (الخميس) عن الأسد قوله في مقابلة مع قناة ((او ان تي)) البيلاروسية إن "المبادرة الروسية بإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سوريا هي كمبدأ فكرة صحيحة، وأن سوريا دعمتها منذ البداية".
وتابع "أن الهدف منها (المبادرة) هو حماية المدنيين في هذه المناطق وإعطاء فرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى، وهي أيضاً فرصة لباقي المجموعات التي تريد طرد الإرهابيين وخاصة (داعش) و( النصرة) من هذه المناطق".
وأردف قائلا "هي (المبادرة) لها أكثر من جانب، ولكن الجانب الأهم بالنسبة لنا مبدئيا هو تخفيف نزيف الدماء في تلك المناطق ريثما تكون هناك خطوات سياسية محلية بيننا وبين المجموعات الموجودة".
ودخل اتفاق "مناطق تخفيف التوتر" في سوريا حيز التنفيذ مطلع الأسبوع الحالي، عقب محادثات جرت في أستانا يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بحضور ممثلي الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، فضلا عن ممثلين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والحكومة السورية والمعارضة، ووقع على إثرها المفاوضون الخميس مذكرة تشمل أربع مناطق في سوريا يشملها خفض التصعيد.
وتتضمن هذه المناطق محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل جهادية، بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، وأجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، وأجزاء من محافظة درعا جنوب سوريا.
وبشأن لقاءات جنيف واستانا والفرق بينها، قال الأسد "بالنسبة لجنيف، حتى الآن هو مجرد لقاء إعلامي، لا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة (..) فهي عبارة عن عملية كانت تهدف بالأساس كي نذهب باتجاه تقديم تنازلات".
وأضاف "أما بالنسبة لأستانا فالوضع مختلف، في أستانا الحوار كان مع المسلحين الإرهابيين ولكن برعاية روسية، وبمبادرة روسية، طبعاً شاركت بها لاحقاً إيران وتركيا (..) وبدأت تعطي نتائج من خلال أكثر من محاولة لوقف إطلاق النار، آخرها ما سمي مناطق تخفيف التصعيد أو تخفيف الأعمال القتالية".