لبنان: انطلاق "بايك طرابلس" للدراجات تحت شعار "نساء في مواقع القرار"

طرابلس، بيروت 7 مايو 2017 /انطلق اليوم (الأحد) في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان "بايك طرابلس الرابع" للدراجات الهوائية تحت شعار "نساء في مواقع القرار".

ويقام الحدث السنوي، الذي تنظمه جمعية "سوشيل واي"، بالشراكة مع قسم الاعلام في الأمم المتحدة في بيروت وبلديتي مدينتي طرابلس والميناء.

وانطلق المشاركون من كافة الاعمار ومن الجنسين (ذكور وإناث) البالغ عددهم نحو 1500 وبينهم معاقون على كراسيهم المتحركة، على دراجاتهم الهوائية في أرجاء المدينة رافعين شعارات مختلفة منها "طرابلس مدينة نموذجية للدراجات" و"من أجل بيئة نظيفة".

وقالت ممثلة قسم الاعلام في الامم المتحدة مريم سليمان لوكالة انباء ((شينخوا)) "انها السنة الثالثة التي نشارك فيها جمعية "سوشيل واي" في بايك طرابلس ونحن ندعم هذا المشروع كونه يتوافق مع تطلعات الامم المتحدة نحو بيئة نظيفة والحد من التلوث وتشجيع الطاقة البديلة وتعميم ثقافة الدراجة ومن اجل دعم النساء في المشاركة في القرار في هذه المجتمعات".

ورافق "بايك طرابلس" نشاط فني وفولكوري بمشاركة فنانيين لبنانيين وهواة على مسرح في الهواء الطلق اضافة "سمبوزيوم" شارك فيه الفنان العالمي يونس كجوك وطلاب جامعيون في كليات الفنون في الجامعات اللبنانية ومعرض صور عن الدراجات.

وقالت وفا خوري رئيسة جمعية سوشيل واي "أطلقنا شعار نساء في مواقع القرار لأننا نريد مشاركة اكبر للمرأة في الانتخابات النيابية المقبلة وفي مواقع المسؤولية ونتمنى أن تصل هذه الصرخة إلى آذان المسؤولين لأن للمرأة الحق المشاركة في الحكم."

وبالتزامن مع "بايك طرابلس" شهدت محلة "القبة" الشعبية الفقيرة في المدينة ماراثون تحت عنوان "نركض سوا" بمشاركة نحو 6 الاف من ابناء المناطق الشعبية المجاورة لها.

والماراثون هو الاول الذي ينظم في "القبة" ذات الغالبية السنية التي كانت شهدت مواجهات مسلحة قبل عامين مع محلة "جبل محسن" ذات الغالبية العلوية المحاذية لها على خلفية الصراع الحاصل في سوريا.

وركض في الماراثون جنبا الى جنب مشاركون من القبة مع أقرانهم من جبل محسن في شوارع لاتزال بعض الأبنية فيها تشهد على ضراوة المواجهات المسلحة رافعين لافتات تدعو الى الوحدة والى نبذ العنف والى رفع الحرمان والاهمال.

وقال مختار محلة "القبة" عبد القادر قبوط لـ((شينخوا)) ان "هذا الماراثون هو الاول في المحلة الفقيرة وهدفه لفت انظار المسؤولين في الدولة الى معاناتنا ودفعهم لاطلاق مشاريع انمائية فيها ومن اجل دمج سكان المناطق المحيطة بها مع بعضهم البعض وتحديدا جبل محسن".

وأضاف "هناك اناس دخلوا اليوم الى محلة القبة لاول مرة ونامل ان يساهم هذا الماراثون في كسر حاجز الخوف من الاخر وفي تشجيع الدولة على اقامة المشاريع الانمائية".

بدوره قال علي الحسين احد المشاركين من جبل محسن "اتينا اليوم الى القبة التي كنا نشاهدها من بيوتنا الملاصقة لها ولكن لم نكن نجرؤ على الدخول اليها واعتقد انني ساعود في الايام المقبلة اليها وادعو من تعرفت عليهم من سكانها لزيارة جبل محسن لاننا شركاء في الحرمان والفقر".