خبير أممي: انضمام الولايات المتحدة إلى مبادرة الحزام والطريق يساعد فى بناء الثقة

بكين 7 مايو 2017 / قال خبير أممي ان دعوة الصين الولايات المتحدة للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق وبنك الاستثمار الاسيوي في البنية التحتية ستكون فكرة عظمية وستساعد بقوة في بناء العلاقات الثنائية.

وقال اميتاف اتشاريا، مسئول كرسي اليونيسكو فى التحديات متعدية القوميات والحوكمة باليونسكو واستاذ العلاقات الدولية المعروف بالجامعة الأمريكية، لوكالة انباء (شينخوا) في مقابلة اخيرة أجريت معه "ان مشاركة الولايات المتحدة بداية جيدة. وستكون رائعة."

ورغم ان اتشاريا قال انه وفقا للأوضاع الحالية في السياسات الداخلية الأمريكية، فإن الانخراط في المبادرة قد لا يكون سهلا، الا انه يعتقد انه من الممكن التفكير في حلول.

وقدم اتشاريا حلا من حلوله، قائلا "يمكن للقطاع الخاص الأمريكي ان ينخرط في مبادرة الحزام والطريق لانه توجد الكثير من الشركات الخاصة الأمريكية التي من الممكن ان تستثمر فيها."

وأوضح ان هذا التحرك من شأنه ان يوسع آفاق المبادرة بما يشمل "ليس فقط البنية التحتية ولكن أيضا بعض المشروعات الصناعية التي يمكن للشركات الصناعية الأمريكية الاستثمار فيها."

وأضاف "اذا أدخلت الشركات الأمريكية فى الأمر، فإنك توسع مساحة التعاون الأمريكي-الصيني"، مضيفا "الأمر لا يقتصر فقط على الطرق أو على القطارات. الأمر يتعلق أيضا بالانواع الأخرى الخاصة بالبنية التحتية مثل المستشفيات أو الجامعات."

واقترح أيضا ان تكون الخطوة الأولى هي بناء مطار والخطوة الثانية بناء شركة خطوط طيران أو مستشفى على طول مبادرة الحزام والطريق.

وأضاف "اذا دعوت الجامعات الامريكية للبناء، على سبيل المثال، في قازاقستان أو على طول المبادرة، على الأرجح سيأتون. الأمر لا يحتاج إلى اتفاق حكومي."

كما أكد على انه بعيدا عن المبادرة العامة، من الممكن ان يساعد انضمام الولايات المتحدة في بنك الاستثمار الأسيوي في البنية التحتية فى بناء الثقة لأن هذا البنك "مؤسسة متعددة الأطراف، ما يتناسب أكثر مع الايديولوجية الأمريكية."

وأشار إلى انه، مع الصعوبات والتحديات، ربما يستغرق الأمر بعض الوقت من أجل بناء مستوى الثقة الذي نحتاجه من أجل انخراط الولايات المتحدة في البنك والمبادرة، مضيفا "اعتقد انه يمكن ان نرى ارضية مشتركة للتعاون المربح للجميع."

ومن أجل تعزيز الثقة بين البلدين، أوضح اتشاريا انه في اعقاب لقاء زعيمي البلدين في فلوريدا فى اوائل ابريل، حققت الصين والولايات المتحدة تقدما في إدارة بعض القضايا التجارية البارزة.

وأضاف "انها خطوة جيدة."

وأوضح "ستستمر الصين والولايات المتحدة فى المحادثات وستحاولان ايجاد طريق مرضية لكل منهما لتقديم ذلك لباقي دول العالم."

وفي محور استشهاده بالاحصاءات، قال اتشاريا ان البلدين يعتمدان للغاية على بعضهما البعض في مجال التجارة حيث يبلغ حجم التجارة البينية نصف تريليون دولار.

وأضاف "لذلك، هناك وضع تهتم فيه الصين والولايات المتحدة بالاستقرار الاقتصادي لكل منهما."