سفير دولة الكويت سميح عيسى جوهر
أكد سفير الكويت لدى الصين، أن رؤية حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، بشأن تحويل الكويت إلى مركز تجاري عبر إنشاء ميناء دولي في شمال الخليج العربي بغرض إحياء مشروع طريق الحرير، تتركز على الربط القاري بين الدول عن طريق إنشاء ميناء دولي في شمال الخليج العربي، وجعل دولة الكويت محطة رئيسية لتوصيل البضائع والسلع من الصين وجمهوريات آسيا الوسطى إلى أوروبا ودول القرن الأفريقي وبالعكس. لذا، ترى دولة الكويت وجود توافق هام وتلاق جوهري بين رؤية حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الاستراتيجية ومبادرة "الحزام والطريق"، إذ نرى أن حرص صاحب السمو أمير دولة الكويت، على تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وخدمي عالمي وإنشاء ميناء دولي يكون من أكبر الموانيء الحيوية في المنطقة، يتوافق كليا مع أهداف قمة "الحزام والطريق"، والتي ستعزز وترسخ رؤيتنا الاستراتيجية في إحياء مشروع طريق الحرير الذي يعكس تاريخ الكويت التي كانت تعتمد في الماضي على تجارة الترانزيت، ويهدف من جهتنا إلى عدم اعتماد الكويت على مصدر واحد للدخل وهو النفط. إن الكويت هي أول دولة عربية بادرت بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة "الحزام والطريق"، وقام معالي وزير الديوان الأميري في دولة الكويت الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، بزيارة ناجحة للصين في إبريل ٢٠١٤ لهذا الأمر الهام.
سفير ليبيا صلاح الدين محمد البشاري
تعد مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، أهم وأكبر المبادرات في القرن الحادي والعشرين، التي تهدف إلى رفع مستوى التعاون الدولي في شتي المجالات الحياتية، وتضم في الوقت الحالي نحو 65 دولة، يبلغ عدد سكانها 4ر4 مليارات نسمة، ويبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول نحو 21 تريليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 29% من الناتج المحلي العالمي.
إن اغتنام فخامة الرئيس شي جين بينغ فرصة مشاركته الأولى في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي خلال شهر يناير 2017، للإعلان عن إقامة قمة "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" بالعاصمة بكين في مايو 2017، يؤكد أن المنتدى سيقوم على أسس التكامل والتعاون والمساهمة في القضاء على الإرهاب والفقر، من خلال الازدهار الاقتصادي الذي يحقق الاستقرار والسلام العالميين.
ومما يعزز أهمية هذه القمة أن أكثر من عشرين رئيس دولة وحكومة وأكثر من خمسين من قادة المنظمات الدولية وأكثر من مائة مسؤول على المستوى الوزاري، إلى جانب ألف ومائتي مندوب من مختلف البلدان والمناطق سيشاركون في المنتدى.
وإذ تؤكد دولة ليبيا على أهمية هذه الفعاليات ومشاركتها فيها، وبالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها، فإنها تشدد على أنها بحكم خصوصية موقعها الجغرافي المميز ضمن دول المبادرة وإرثها التاريخي واتصالها وتواصلها العربي والأفريقي والأوروبي والآسيوي، ستكون داعما لهذه الفعاليات وستصل إلى ما تصبو إليه منها.