أدان مجلس الأمن الدولي يوم الخميس "بأشد العبارات" هجوما استهدف بعثة الأمم المتحدة في مالي، ما أسفر عن مقتل جندي حفظ سلام ليبيري وإصابة آخرين بجروح.
واستهدف الهجوم معسكرا تابعا لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأطراف لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" في تمبكتو يوم الأربعاء، وأعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" مسؤوليتها عنه، حسبما ذكر مجلس الأمن في بيان صحفي.
وقال البيان إن "أعضاء مجلس الأمن دعوا حكومة مالي إلى إجراء تحقيق سريع في هذه الهجمات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة"، مضيفا أنهم "أكدوا أن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي".
ولفت البيان إلى أن أعضاء المجلس أعربوا عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا، وكذلك لحكومة ليبيريا وللبعثة الأممية ، مشيرا إلى أنهم "أثنوا على قوات حفظ السلام الذين يخاطرون بحياتهم".
وتابع أن "أعضاء مجلس الأمن جددوا التأكيد على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين"، وأنه يجب تقديم "مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية المشينة" إلى العدالة.
وأصبحت بعثة "مينوسما" هدفا متكررا للهجمات الإرهابية في مالي وباتت تعرف بأنها أكثر بعثات الأمم المتحدة النشطة خطورة. وهي مكلفة بدعم ورصد تنفيذ اتفاق سلام في مالي.
وتعاني مالي من عدم الاستقرار منذ سنوات، وتتسم عملية السلام في البلاد بالبطء والهشاشة.