أعلن وزير العدل البرازيلي أوسمار سيراجليو يوم الأربعاء أن الحكومة الفدرالية سترسل قوات إلى ولاية ريو دي جانيرو وسط أعمال عنف مستمرة.
وبرزت المشكلات في عاصمة البلاد ريو دي جانيرو يوم الثلاثاء حيث أشعلت عصابات المخدرات النار في عدد من المركبات وعرقلت الحركة على أحد أهم الطريق السريعة في المدينة. وفي أعقاب الحادث، طلب حاكم الولاية لويز فرناندو بيزاو نشر القوات الفدرالية لمواجهة الاضطرابات المتصاعدة.
وكان الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء أحدث فصل من فصول العنف المتصاعد في ريو، إذ كان حي سيديد ألتا الفقير حيث أشعلت النيران في السيارات موقعا لحرب عصابات دامت لخمسة أشهر مع تنافس عصابتين للسيطرة على هذا الحي.
وقامت الشرطة بعملية واسعة النطاق في هذا الحي الفقير يوم الثلاثاء، حيث ألقت القبض على 45 شخصا وصادرات عشرات البنادق. وجاء الأمر بإطلاق النار على الحافلات والشاحنات انتقاما من جهود الشرطة للتعامل مع حرب العصابات.
وزاد هذا الحادث من بروز مشكلات العنف في ريو التي اقتصرت في الغالب على العشوائيات والمناطق الفقيرة المجاورة. وأدى الحصاء الذي فرض على أحد الطرق الرئيسية إلى اختناقات مرورية واسعة النطاق وحال دون وصول العديد من الأهالي إلى عملهم.
وقد دفعت الفوضى الناجمة عن ذلك الحكومة الفدرالية إلى إرسال مزيد من القوات رغم أنها أوضحت أنه لا يوجد دافع من وراء هذا القرار سوى المشكلات التي وقعت يوم الثلاثاء.