واشنطن أول مايو 2017 /أعلن البيت الأبيض اليوم (الاثنين) أن الولايات المتحدة ستستمر في المحادثات مع إسرائيل حول الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر هنا خلال مؤتمر صحفي يومي "أنا على يقين بأننا سنستمر في المحادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي (حول الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية)."
وتابع سبايسر "سيكون هذا الأمر من الأمور التي سيستمر الرئيس في مناقشتها."
كانت السلطات الإسرائيلية أعلنت الجمعة عن نية إسرائيل بناء 15000 منزل استيطاني جديد فى القدس الشرقية رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق إلى تعليق الأنشطة الاستطانية الجديدة لفتح الطريق أمام مجهودات جديدة تهدف إلى حل الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني.
وفي رد فلسطيني، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريحاته إلى الاعلام المحلي إن الخطة الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة تمثل "تخريبا متعمدا" للجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات.
تأتي الخطة الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الفلسطيني لزيارة البيت الأبيض الأسبوع الجاري.
وكان البيت الأبيض أعلن الشهر الماضي أن ترامب وعباس "سيؤكدان مجددا تمسك كل من الولايات المتحدة والقيادة الفلسطينية ببذل المساعي والتوصل بشكل نهائي إلى تسوية لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل."
في السياق نفسه، وفي بيان آخر في مارس، أعلن البيت الأبيض أن ترامب أخبر عباس خلال أول محادثة هاتفية بينهما أنه يعتقد على المستوى الشخصي ان تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل ممكن.
وفي مخالفة كبيرة للسياسة الأمريكية الممتدة طويلاً بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، قال ترامب في فبراير إنه منفتح على اما حل الدولة الواحدة أو حل الدولتين، فيما يتعلق بالصراع الاسرائيلي-الفلسطيني.
وقال ترامب حينئذٍ خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إسرائيل الزائر بنيامين نيتانياهو "أتطلع إلى إنهاء الصراع من خلال حل يتضمن دولة واحدة أو دولتين، وأنا سأرغب في الحل الذي يلقى رضا الطرفين ... أما أنا سأتعايش مع أي حل يتم اختياره."
في الوقت نفسه، طالب ترامب نيتانياهو بتعليق بناء مستوطنات جديدة "بعض الوقت".
يذكر أن الإدارة الامريكية السابقة تحت قيادة الرئيس باراك أوباما انتقدت دائما استمرار توسيع المستوطنات الاسرائيلية، الأمر الذى اعتبرته واشنطن حينها عقبة رئيسية أمام السلام.