مصدر كردي : هدوء حذر يسود الشريط الحدودي بين مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا وتركيا

دمشق 2 مايو 2017 /أكد مصدر كردي يوم الاثنين أن حالة من الهدوء الحذر يسود الشريط الحدودي في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا وتركيا، مؤكدا أن وحدات حماية الشعب الكردية "سترد على أي هجمات جديدة للقوات التركية على مناطق سيطرتها شمالي سوريا" .

وقال العميد طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أحد مكوناتها، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق في اتصال هاتفي معه إن "حالة من الهدوء الحذر يسود الشريط الحدودي في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية وتركيا" .

وأضاف يقول إن " وحدات حماية الشعب الكردية " سترد على أي هجمات جديدة للقوات التركية على مناطق سيطرتها شمالي سوري" .

وفي سياق متصل ذكرت تقارير إعلامية عن انتشار وحدات روسية في نقطتين جديدتين في مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب في ريف حلب الشمالي، مؤكدة أن انتشار الوحدات الروسية جاء بناء على طلب من وحدات حماية الشعب لتجنب القصف التركي.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الأحد أن الجيش التركي يمكن أن يهاجم الميليشيات الكردية المسلحة في العراق وسوريا، مشددًا على ضرورة وقف الولايات المتحدة لدعمها للميليشيات الكردية.

وكانت القوات التركية قد استهدفت الأسبوع الماضي بقصف مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية بجبل قرجوخ في ريف الحسكة، ما أسفر عن مقتل 20 وجرح 18 من مقاتلي الوحدات، بينهم نساء مقاتلات.

من جانبه، أعلن الجيش التركي في بيان صدر أن هجماته جاءت ردا بالمثل على قذائف هاون أطلقت الاثنين من مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا واستهدفت 3 مخافر حدودية في ولاية ماردين جنوب شرق تركيا.

وأشار البيان إلى أن "القذائف أسفرت عن إصابة جنديين اثنين بجروح طفيفة".

وأكد الجيش التركي أن القذائف أطلقت من منطقة الدرباسية التابعة لمحافظة الحسكة.

وردت القوات التركية بقصف المواقع التي أطلقت منها القذائف استنادا إلى قواعد الاشتباك المعمول بها، بحسب البيان.

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم 25 إبريل المنصرم أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" إزاء الضربات الجوية التركية التي استهدفت قوات كردية في العراق وسوريا.

وتصنف تركيا الوحدات وجناحها السياسي منظمة "إرهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي على الأراضي التركية.

وهي الغارات الأولى لتركيا في سوريا منذ إعلانها في مارس الماضي انتهاء عملية عسكرية غير مسبوقة شنتها دعما لفصائل معارضة بعنوان عملية "درع الفرات".